وصف رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، الأربعاء، تنظيم تظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني مقررة السبت، الموافق لذكرى “يوم الهدنة”، بأنه أمر “استفزازي ويفتقد إلى الاحترام”، مشدداً الضغط على الشرطة التي ترفض حظرها.
ورغم دعوة السلطات إلى إلغاء هذه التظاهرة، تمسك المنظمون بتنظيم المسيرة التي من المتوقع أن يشارك فيها الآلاف للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ أكثر من شهر.
وأكد سوناك أنه سيحمل قائد الشرطة مارك راولي “مسؤولية” أي تجاوزات محتملة.
وصرح رئيس الوزراء، للصحافيين خلال زيارته مدرسة في لينكولنشاير (شرق إنجلترا)، “لقد أكد (راولي) أنه قادر على ضمان إحياء الذكرى وأمن السكان كذلك. دوري الآن هو تحميله المسؤولية” عن هذا القرار.
قال قائد الشرطة مساء الثلاثاء، “في الوقت الراهن، المعلومات الاستخبارية بشأن احتمالات حصول إخلال بالقانون في نهاية الأسبوع لم تبلغ العتبة التي تتيح فرض حظر”.
وأضاف: “وكنا قد أوضحنا أنه في حال تغير الأمر، سنستخدم الصلاحيات والوسائل المتاحة لنا لحماية الأماكن والمناسبات ذات الأهمية الوطنية بأي ثمن”.
وكتب راولي الأربعاء على منصة إكس، “سنبذل كل ما في وسعنا لضمان سير (الأحداث المخطط لها في نهاية هذا الأسبوع) بدون تشويش”.
ومن المقرر أن يتحدث سوناك إلى راولي الأربعاء. وطالب عدد من أعضاء الحكومة قائد الشرطة بإعادة النظر في موقفه.
واعتبرت وزيرة الثقافة لوسي فريزر أن الشرطة يتعين عليها “درس” ظروف تنظيم هذه التظاهرة.
ونفذت الشرطة عشرات الاعتقالات لأسباب تتعلق أحيانًا بالتحريض على الكراهية خلال تظاهرات سابقة مؤيدة للفلسطينيين، شارك فيها عشرات الآلاف في العاصمة البريطانية، وغلب عليها الطابع السلمي بشكل عام.
ووصفت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان هذه التظاهرات بأنها “مسيرات كراهية”.