رأى عضو مجلس الأعيان حسين المجالي، الثلاثاء، إنزال الأردن لمساعدات عبر مظلات إلى قطاع غزة “من أصعب العمليات العسكرية”، مشيرا إلى حاجتها إلى “تقنية عالية جدا”.
ووصف المجالي العملية بـ “الحرفية، ومن أصعب العمليات …”، لافتا النظر إلى وجود “تنسيق” قبل عملية الإنزال. وقال إن “القوافل التي تخل برا عبر معبر رفح فهي تدخل أيضا بتنسيق”.
وأشار إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، “تابع العملية من الألف إلى الياء من الإقلاع حتى الهبوط لأن هؤلاء أبنائه من هم على الطائرة قدموا أرواحهم ووضعوها على أكفهم من أجل فلسطين”.
وبحسب المجالي فإن “الأردن سباق” في تقديم المساعدات، موضحا: “هنا يأتي قوة الأردن واحترامه وموقع جلالة الملك، ومع كل الحظر الموجود استطعنا أن نكسر الحظر بتنسيق”.
وأشار إلى أن إنشاء جسر جوي بين الأردن مع غزة يتطلب وجود مطار في القطاع وهو الأمر غير المتوفر حاليا، موضحا أنه “ليس كل شيء نستطيع إسقاطه بالمظلات، وكلما زادت الرحلات زادت المخاطر”.
وقال إن الأردن، بإمكانياته المتواضعة، “استطاع فعل الكثير”.
و”الأردن ليس تبعية للولايات المتحدة” وفق المجالي الذي تحدث عن وجود “علاقات متوازية واستراتيجية ومنفعة متبادلة ونحن ليس تبع …”.
وذكر أن “هناك عدم تكافؤ” في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، إذ أن الأولى تمتلك جسور جوية ودعم مالي وعتاد، أما حماس “مجموعة لا يصلها لا عتاد ولا عدة والأكل ولا دواء ولا ماء ولا طاقة ولا اتصالات لحد معين …”.
وقال إن هدف إسرائيل النهائي في حربها على قطاع غزة غير معلوم، متحدثا عن وجود تخبط في اتخاذ القرار.
وتطرق المجالي إلى حديث جلالة الملك فيما يتعلق بموضوع الفصل بين الضفة الغربية وغزة في بروكسل، مشيرا إلى أن “الملك كان صارما في هذا الموضوع”.
والفصل بين الضفة وغزة مرفوض بالنسبة للأردن، بحسب المجالي، الذي قال: “ننظر إلى القضية الفلسطينية والدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية هي وحدة واحدة غير قابلة للتقسيم”.