أكد قائد المستشفى الميداني الأردني في غزة العقيد ثائر الخطيب الثلاثاء، أن المساعدات التي وصلت قبل يومين من خلال طائرة عسكرية أردنية مكنتهم من الاستمرار بالقيام بواجبهم أمام قرب انتهاء المواد التي كانت لديهم.
وقال الخطيب إنه تم تزويد المستشفى بطرود تحتوي على مواد طبية ودوائية ومستلزمات أساسية من خلال إسقاط 3 طرود على موقع محدد مسبقا بوساطة مظلات موجهة بنظام جي بي إس يحتوي كل طرد على ما مجموعه 1000 كيلو غرام من المواد، لافتا إلى أن هذه المساعدات وصلت في ظل ظروف صعبة يعيشها قطاع غزة لليوم الـ32 على التوالي ومع شح الإمدادات والموارد لدى المستشفى.
وبيّن الخطيب أن أهمية هذه المواد تأتي نظرا للحاجة الماسّة للاستمرار بتقديم الخدمات الطبية للجرحى والمصابين من الأخوة الغزيين خاصة مع حاجة المرضى والجرحى لتلك الأدوية والعلاجات والتي كانت قد شارفت كمياتها على الانتهاء خاصة مع إغلاق المعابر وصعوبة التزويد برا.
وأشار الخطيب إلى أنه تم إخلاء 3 سيدات وأحد كوادر المستشفى الذي يعاني حالة صحية عن طريق معبر رفح خلال الأسبوع الماضي.
وبيّن الخطيب أن القطاع يتعرض لقصف شديد وكثيف خلال الأيام والأسابيع الماضية “يكاد يكون لا يوجد مكان في قطاع غزة لم يتعرض للقصف”، مبينا أن الكوادر العاملة في المستشفى الأردني تتعامل مع الحالات التي ترد إليها، حيث عالج المستشفى خلال الأسبوع الحالي 1062 حالة منها 128 إصابة سببها القصف الإسرائيلي على القطاع”، مشيرا إلى أن المستشفى عالج منذ بداية عمله في القطاع قرابة 9129 حالة.
وختم الخطيب “كوادر المستشفى بصحة ومعنويات عالية ولا يوجد أي شيء يعيق عملنا، كان العائق الوحيد هو نقص الإمدادات الطبية وتغلبنا على هذا التحدي”، مؤكدا أن عملية تزويد المستشفى جوا وإنزال طرود وتعزيز مواد طبية ومواد أساسية لاقت استحسان جميع أهالي القطاع من خلال الإشادة بالمستوى العالي من التنسيق والاحترافية في التنفيذ في الوقت التي عجزت عنه باقي الدول على حد تعبيرهم، وأعطى ذلك الأمل للأهل في القطاع بأن تكون هذه العملية هي بادرة لتكرارها مستقبلا ومساعدة سكان القطاع مثمنين دور جلالة الملك والدور الأردني.