شاركت نقابة المهندسين الاردنيين في مسيرة لدعم القطاع الصحي والوضع الانساني في قطاع غزة. نظمتها النقابات الصحية في النقابات المهنية الاردنية ممثلة بنقابة الاطباء الأردنية، ونقابة الممرضين والممرضات والقابلات القانونيات ونقابة الصيادلة ونقابة اطباء الاسنان
حيث انطلقت المسيرة من أمام مجمع النقابات المهنية في عمان، إلى مقر الأمم المتحدة في منطقة الشميساني . وشارك بها عدد كبير من الزملاء يرتدون اللباس الطبي.
والقى رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين المهندس احمد سمارة الزعبي كلمة امام المشاركين بالمسيرة ، اشاد فيها بالمقاومة في قطاع غزة والبطولات والتضحيات التي تقدمها.
كما أشاد بالكوادر الصحية والطبية في قطاع ‘الجيش الابيض” على الدور الذي يقوم به في علاج الجرحى في أصعب الظروف وفي ظل استهداف الاحتلال الصهيوني للمستشفيات وسيارات الاسعاف.
وأثنى على الدور الذي يقوم به المستشفى العسكري الميداني الاردني في القطاع وتوجيهات جلالة الملك بتزويده بكل ما يحتاجه لضمان ديمومة عمله.
وسلم سمارة رسالة لممثل المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الاردن، اشار خلالها الى المجازر الصهيونية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني في غزة براً وبحراً وجواً وما يحصل من قتل للأطفال والنساء والشيوخ وتدمير الاهداف المدنية خاصة المدارس والمستشفيات وسيارات الاسعاف والمساجد والكنائس التي يحتمي بها السكان المدنيون .
مؤكدا ان هذه الاعمال الهمجية اضافة للحصار الجائر والمستمر منذ ما يزيد عن (17) عاماً على غزة انما تمثل جرائم ضد الانسانية مكتملة الاركان وتستدعي محاكمة مرتكبيها امام المحاكم الدولية المختصة لمجرمي الحرب.
ولفت خلال الرسالة الى ان هيبة الامم المتحدة ومصداقيتها في الميزان اليوم حيث انها الجهة الاولى في العالم المعنية بتطبيق القانون الدولي على الجميع والمحافظة على الانسانية وان حجم المجازر أصبح لا يحتمل ولا تقبله الانسانية فهنالك أكثر من 5000 طفل و2000 سيدة تم قتلهم في هذه الحرب بدم بارد وبطريقة بربرية وهمجية لم يشهد لها التاريخ ودون أي شعور بالمسؤولية .
وبين ان المستشفيات والمراكز الصحية وفرق الإنقاذ التي وُجدت لمعالجة الناس وتأمين الحياة أصبحت مستهدفة وأصبحت قبوراً لهم بعد ان تم استهدافها بشكل متعمد وبطريقة وحشية لا يقبلها قانون ولا عرف .
وشدد على ان ما يجري في غزة لا يمكن السكوت عليه من كل انسان يحترم انسانيته، وبالتالي فالواجب الانساني يملي على الجميع القيام بواجبهم فالمطلوب فرض القانون الدولي على كيان قام على اساس الاغتصاب والقتل والتشريد.
واوضح ان عدم اتخاذ قرار ملزم بوقف العدوان ورفع الحصار سيجعل من وجود الامم المتحدة وجوداً عبثياً لا طائل من وجوده، فما يجري في غزة يعيب الانسانية ولا يجوز ان يستمر بأي حال من الاحوال،
وطالب خلال الرسالة بضرورة انهاء هذا العدوان وهذا الحصار فورا وتطبيق القانون الدولي المنوط تطبيقه بهيئة الأمم المتحدة على الجميع ولمصلحة الإنسانية ومعاقبة المعتدين .