أعلن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط أحمد المنظري، الأحد، بدء انتشار أمراض جلدية وحالات إنزال معوي والتهاب رئوي ومنها الجرب والقمل والبهاق في قطاع غزة حيث يصل عدد المصابين إلى 23 ألف شخص تقريبا.
وقال المنظري في حديثه لبرنامج العاشرة إن العدوان الإسرائيلي المرعب على قطاع غزة يستهدف الأرواح البريئة على مدار 30 يوما، مشيرا إلى أن الأوضاع الصحية والإنسانية كارثية جدا بما تعنيه الكلمة.
وقال المنظري إن القطاع الصحي يتكون من 35 مستشفى و72 مركزا صحيا، 40% من المستشفيات أي حوالي 14 مستشفى لا تعمل إما لاستهدافها إسرائيليا بشكل مباشر أو لنقص الوقود.
وأضاف أن المستشفيات تقدم خدماتها الصحية إلى الآلاف بل مئات الآلاف وعشرات الآلاف من المرضى، و70% من المؤسسات الصحية في الرعاية الصحية الأولية من أصل 72 مركزا صحيا لا تعمل بسبب الاستهداف ونقص الوقود.
“هناك نقص في المياه والمستلزمات الطبية، وهناك تزاحم في المستشفيات، والمرضى يرقدون على الأرض، والعمليات تجرى بدون أدوية التخدير على سبيل المثال، وهناك نقص في الادوية المنقذة للحياة، وهناك مرضى فقدوا العناية اللازمة مثل مرضى الغسيل الكلوي والنساء الحوامل فقدن الرعاية اللازمة خلال فترة الولادة مما يعرضهن لخطر الوفاة وهناك مخاوف فظيعة جدا من الازمة الإنسانية هناك” وفق المنظري
وقال إن منظمة الصحة العالمية تعمل على مختلف المستويات وفي جميع المجالات حيث جرى توفير مستلزمات طبية أساسية من داخل القطاع وكمية من مئات الأطنان الموجودة على ميناء العريش في الجانب المصري، إضافة لتوفير موارد مالية لشراء المستلزمات حيث جرى توفير طواقم طبية وهنالك عمل على مسح ميداني داخل قطاع غزة من خلال الفرق الموجودة للمنظمة بالتعاون مع السلطات الصحية والمنظمات.
“استهداف المؤسسات الصحية يعتبر خرق صارخ للقانون الإنساني الدولي وهو عدوان على الروح البشرية ويعتبر انتهاك للإنسانية() سجل أكثر من 220 استهداف للمؤسسات الصحية في فلسطين المحتلة، وفي غزة وحدها أكثر من 100.” وفق المنظري
وقال إنه جرى التمكن الفترة الماضية بالتعاون مع السلطات الأممية من إخراج مجموعة من المرضى وعددهم تقريبا 84 معظمهم من المصابين ببتر الأطراف والحروق جراء القصف.