تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، غارات عنيفة على مخيم الشاطئ للاجئين في قطاع غزة الغارات في المناطق الغربية لمدينة غزة، إلى جانب استهداف مبانٍ في محيط مستشفى الشفاء الموجود في مدينة غزة.
وأن هذه الغارات الإسرائيلية المكثفة أخذت شكل الحزام الناري في قلب مخيم الشاطئ للاجئين بعد أيام من التهديدات الإسرائيلية للقاطنين فيه.
وطالبت سلطات الاحتلال سكان المخيم بالتوجه إلى المناطق الجنوبية على الرغم من عدم تأمين أي طريق حقيقي للراغبين منهم بالنزوح للمناطق الجنوبية.
وكانت إسرائيل قد حددت شارع صلاح الدين حيث توجد فيه الآليات العسكرية الإسرائيلية، وتم تدمير الشارع، وبالتالي أي راغب بالنزوح يضطر للسير لما يقرب 7 كيلو مترات سيرا على الأقدام حتى يصل إلى مدخل مخيم البريج، ومن ثم الانتقال بالسيارات، وهذا أمر لا يعد متاحا بالنسبة لعائلات التي تضم نساءً وأطفالا ومسنين.
“الغارات الإسرائيلية جاءت متزامنة مع الانقطاع الثالث للاتصالات الإسرائيلية والإنترنت في قطاع غزة، وفور انقطاع الاتصالات بدأت إسرائيل بشن الغارات وبشكل مكثف حول مجمع الشفاء الطبي، و15 شهيدا على الأقل وصلوا إلى مجمع الشفاء جراء هذه الغارات، وهناك خشية من وجود مزيد من الضحايا حيث نتحدث عن قصف إسرائيلي ما زال مستمرا وسيارات الإسعاف لا تستطيع الوصول إلى أماكن القصف؛ بسبب استمرارها، وبسبب أيضا مشاركة البحرية الإسرائيلية في عملية القصف لمختلف المناطق الغربية في مدينة غزة وبالتحديد في مخيم الشاطئ” وفق المراسل.
وتحدث عن سماع أصوات الانفجارات والقذائف التي تطلق شرق بلدة القرارة الواقعة شرق مدينة غزة لليلة الثانية، وهي محاولة إسرائيلية من جديد للتقدم في هذا المحور.
وأشار إلى أن الفصائل أكدت أنها أفشلت عملية التقدم به أكثر من مرة، والمحاولات الإسرائيلية التي جاءت في هذا الإطار منذ بدء العدوان البري على القطاع.
أعلنت وزارة الاتصالات الفلسطينية، مساء الأحد، عن فصل الاحتلال الإسرائيلي للمسارات الدولية للاتصالات للمرة الثالثة، مما أدى لقطع كافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة، بشكل يترافق مع قصف إسرائيلي عنيف في أرجاء عدة من القطاع الذي يتعرض لحرب إسرائيلية منذ 7 تشرين الأول الماضي.