عودة الجعافرة – واصلت مديرية ثقافة الكرك تقديم برنامج حوار مع مثقف/ ذاكرة المدينة بهدف تسليط الضوء على مواضيع ثقافية وفكرية وتاريخية وعادات وتقاليد وقيم وفنون ترتبط بذاكرة المكان والإنسان للمدينة عبر العصور.
وقال أستاذ علم الاجتماع في جامعة مؤتة الدكتور حسين المحادين، خلال البرنامج الذي أدارته بيان الحباشنه مساء أمس، إن الكرك سؤال مفتوح على التاريخ وعبقريات المكان الذي أسهم بصقل طبائع وسلوكيات الناس وتنشئتهم الاجتماعية والوجدانية والوطنية، مشيراً إلى أبعاد الجهات الأربع، حيث غرباً البحر الميت أخفض بقعة على الأرض وقربها من فلسطين والقدس بالإضافة إلى احتضانها مصانع وطواحين السكر قديماً وآثار قوم لوط والأضرحة وميناء غور حديثة وتشاهد جنوباً آثار بدايات الفتح الإسلامي غزوة مؤتة ومقامات الصحابة الأجلاء وآثار ذات راس والمشيرفة وبئر مدين.
وتناول المحادين خصائص وطبائع شخصية الإنسان الكركي والأردني بشكل عام وتضحياتهم وعروبتهم وحبهم للعلم والمعرفة والعلاقات التشاركية وارتباطهم بفلسطين القضية الحاضرة بالوجدان الأردني والمعمدة بالدم والمعارك، بالإضافة إلى تفردهم بالعيش المشترك بين مختلف المكونات الاجتماعية من مختلف الأصول والمنابت والأديان دون تمييز، مبيناً اثر مدرسة الكرك الثانوية كأقدم مدرسة ودلالات اختيار مكانها واستيعابها للجميع.
وأشار إلى إسهامات المرأة الكركية في التربية والحياة الاقتصادية والسياسية كشريك فاعل جنباً إلى جنب مع الرجل، داعياً الشباب إلى الإقبال على العلم والعمل ومواجهة التحديات والتمكين للانخراط في سوق العمل دون التوقف عند مخرجات التعليم .
بدورها، قالت مديرة الثقافة عروبة الشمايلة، إن تواصل مديرية الثقافة بتقديم برنامج حوار مع مثقف بحلقته الثامنة يأتي إيماناً بأهمية المكان بحياة الشعوب وتعريف الأجيال بالإرث الحضاري والتاريخي وإنجازات الإنسان الأردني وقدرته على التغلب على الصعاب والتحديات وتحويلها إلى قصص نجاح نفتخر ونفاخر بها.