أكد نصار إبراهيم الحباشنة سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى الامارات ، أن العلاقات الأردنية – الإماراتية نموذج يُحتذى به في العلاقات العربية – العربية، من حيث قوتها ومتانتها وقيامها على أُسس راسخة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتواصل المستمر بين قيادتيّ البلدين وكبار المسؤولين فيها، والتي أرسى دعائمها المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك الحسين بن طلال ” طيب الله ثراهما”، وسار على نهجهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني .
وقال الحباشنة في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات، إن العلاقات الأردنية الإماراتية تشهد تطورا وتميزا مستمرا تجاوزت مشاهدها التقليدية نتيجة التنسيق والتعاون على أعلى المستويات، وثمة تنسيق وثيق على المستوى السياسي بين البلدين بالإضافة إلى التوافق والتناغم الكبير في مواقف كلا البلدين تجاه القضايا العربية والإسلامية والإنسانية كافة في جميع المحافل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وحول الشراكة الإماراتية الأردنية ودورها في تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين ودعم أهدافهما التنموية.. قال الحباشنة إن العلاقات الأردنية الإماراتية راسخة ومبنية على الثقة والاحترام المتبادل وتستمد تميزها من العلاقات الطيبة التي تربط قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين، وتعد دولة الإمارات شريكاً حقيقياً في تنفيذ برامج التنمية وإقامة المشاريع الاستثمارية في المملكة.
وأضاف أن المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة ترتبطان بالعديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الاقتصادية والتجارية التي ساهمت في زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين إلى مستويات متقدمة في القطاعات كافة.
وأشار إلى إطلاق الشراكة الصناعية المتكاملة بين “الإمارات ومصر والأردن والبحرين” بهدف تطوير الإنتاج الصناعي المشترك والمساهمة في تعزيز التنمية المستدامة، مما سيكون له الأثر الكبير في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين دول الشراكة، لافتا إلى الجهود المشتركة لتعزيز الاستثمار المتبادل من خلال تبادل الزيارات المتعددة بين الوزارات المعنية في كلا البلدين لتفعيل مشروع اتفاقية تجارية اقتصادية شاملة بين البلدين.
وحول مشاركة المملكة في مؤتمر الأطراف COP28.. قال السفير الحباشنة إن مؤتمر الأطراف يمثل منصة عالمية أساسية وفرصة ثمينة لتحقيق سلسلة من الأهداف أبرزها، توحيد الجهود العالمية لتقليل انبعاثات الكربون وتسهيل التحول العالمي إلى الاقتصاد الأخضر وتحقيق الاستدامة والتنوع الاقتصادي وزيادة النمو والحفاظ على البشر والحياة وتحسين سبل العيش.
وأضاف أن العالم يتطلع بالكثير من الآمال والتفاؤل لنجاح هذا الحدث، وهناك جهود جبارة تبذل لإحداث التغيير على مستوى العالم أجمع والخروج من هذا المؤتمر بسلسلة قرارات تعود بالفائدة على الحياة والبشرية، وقال :” كلنا ثقة في قدرة دولة الإمارات على إنجاح هذا الحدث، كما عودت العالم أجمع في نجاحها الباهر في تنظيم واستضافة أهم الأحداث العالمية”.
وأكد أن المشاركة الأردنية في مؤتمر الأطراف COP28 ستكون مشاركة فاعلة على أعلى المستويات، وسيكون هناك طرح لعدة مبادرات أردنية من القطاعات كافة، كما ستشارك وزارة البيئة الأردنية في هذا الحدث من خلال عقد فعالية جانبية حول محمية العقبة لدعم البيئة البحرية.. مشيرا إلى وجود عدة مبادرات يجري العمل عليها لطرحها وسيتم الإعلان عنها خلال المؤتمر من قبل الجهات المختصة.