انقطع التيار الكهربائي بشكل كامل عن مستشفى الشفاء وكامل مرافقه في قطاع غزة.
ويأوي المستشفى المئات من الفلسطينيين، ويشهد اكتظاظا كبيرا بالمرضى والجرحى والنازحين، كما غيره من مستشفيات القطاع.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، قد حذرت من أنها ستضطر إلى وقف عملياتها الإغاثية في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف مركز من قبل قوات الاحتلال، بسبب نقص إمدادات الوقود.
وكانت حركة حماس قد أصدرت بيانا أوضحت فيه أسباب إعلان انهيار المنظومة الصحية في القطاع، وهي:
1- نفاذ القدرة السريرية: التي تجاوزت 150% من قدرتها الاستيعابية، رغم قيام إدارة المستشفيات بزيادة أسَّرة جديدة خلال العدوان في الخيام والممرات ولكن دون تجهيزات طبية كافية، وعلى سبيل المثال: زادت الحاجة إلى أسِرّة العناية الفائقة عن 350% حتى الآن، و190% لأسِرَّة الجراحة، فضلاً عن مئات الإصابات الحرجة التي تحتاج البقاء لفترة طويلة تحت العلاج والرعاية الطبية وهو غير متاح.
2- الكادر الطبي البشري: حيث أن الكادر الطبي الذي يعمل الآن لا يتجاوز 30% من الحاجة الحالية، إذ قتل الاحتلال أكثر من 60 طبيباً ومسعفاً وممرضاً، وأصاب أكثر من 110 بجراحات مختلفة، فضلاً أن معظم هذه الكوادر أصبحوا أنفسهم مكلومين، فمنهم من هدم بيته، أو استشهد أو أصيب كل أو بعض أفراد أسرته، ومعظمهم أصبحوا نازحين في مراكز الإيواء أو عند أقارب وأصدقاء لهم في مناطق يعتقدون أنها أقل خطراً.
3- توقف الإمدادات الطبية: فبعد 18 يوماً من توقف دخول الإمدادات الطبية الضرورية واللازمة لاستمرار المنظومة الصحية، خصوصاً مثبّتات العظام ومواد التخدير والمعقمات والمضادات الحيوية في ظل زيادة وتيرة الاستهداف المباشر لأكثر من 22 ألف شهيد وجريح، غير المئات من الحالات المرضية اليومية، وخصوصاً مرضى السرطان وغسيل الكلى.
4- توقف الكهرباء ومنع الوقود: فبعد قطع الاحتلال للكهرباء، ومنع الوقود عن محطة الكهرباء الوحيدة في غزة، ومنع إدخال الوقود لمولدات الكهرباء الخاصة بالمستشفيات، فضلاً أن هذه المولدات أصبحت متهالكة لأنها مخصصة للعمل ساعات محدودة حال انقطاع الكهرباء، وليس العمل على مدار أسابيع متواصلة دون انقطاع.
5- توقف المواصلات: في ظل استهداف الشوارع ومفترقاتها ومنع دخول الوقود للمركبات، أصبح هناك شبه توقف للمواصلات نتج عنه عدم قدرة الطواقم الطبية وحتى جثامين الشهداء والمصابين من الوصول للمستشفيات، وما صاحب ذلك من استهداف مباشر لـ25 سيارة اسعاف وإخراجها من الخدمة.
6- التهديد المباشر للمستشفيات: حيث يهدد الاحتلال المستشفيات بالاستهداف المباشر ويمارس قصف محيطها بشكل شبه يومي، غير القصف المباشر للمستشفى الأهلي المعمداني، وتدمير المستشفى الدولي للعيون، واستهداف مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال بالفسفور الأبيض، واستهداف مستشفيات بيت حانون، والوفاء للمسنين، والكرامة وغيرها من المستشفيات الـ15 التي خرجت عن الخدمة، إضافة إلى خروج 32 مركزاً للرعاية الصحية الأولية عن الخدمة.
7- تحويل المستشفيات إلى مراكز للإيواء: حيث أن نحو ربع مليون مواطن نزحوا في ساحات وممرات وأروقة المستشفيات بحثاً عن الأمان، في حين أن هذه المستشفيات غير مؤهلة لاستيعاب هذا العدد الضخم من المواطنين، ولا يتوفر فيها الحد الأدنى من القدرة على توفير مياه الشرب ومراحيض المياه ووسائل النظافة والمعقمات، مما حولها إلى بؤراً لانتشار الأمراض المعدية.