وجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء تحذيرا إلى إيران، مؤكدا أن الولايات المتحدة سترد “في شكل حاسم” على أي هجوم تشنه طهران أو “وكلاؤها”، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر.
وقال بلينكن خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي إن “الولايات المتحدة لا تسعى إلى نزاع مع إيران. لا نريد لهذه الحرب أن تتسع. ولكن إذا هاجمت إيران أو وكلاؤها القوات الأميركية في أي مكان (…) فسندافع عن مواطنينا، سندافع عن أمننا، في شكل سريع وحاسم”.
وتتّهم الولايات المتحدة إيران بالمساهمة في تجدّد الهجمات ضد القوات الأميركية المتمركزة في قواعد بالعراق في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.
إلى ذلك تقيم إيران علاقات وثيقة مع حماس، ومع حزب الله اللبناني الذي سبق أن خاض نزاعات عدة مع السلطات الإسرائيلية المحتلة.
في الأسبوع الماضي استخدمت الولايات المتحدة، أكبر داعم لإسرائيل، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بشأن النزاع لعدم تضمّنه إشارة صريحة لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وعرضت الولايات المتحدة مشروع قرار اطّلعت عليه وكالة فرانس برس يبدي تعاطفا مع الضحايا على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ويدافع عن “الحق المتأصل لكل الدول في الدفاع عن النفس أحاديا وجماعيا”.
وقال بلينكن إن مشروع القرار الجديد يأخذ في الاعتبار مواقف أعضاء المجلس في الأيام الأخيرة.
وعرض لقطات لأطفال ومدنيين يزعم فيها أن حماس قتلتهم، تساءل بلينكن “أين الغضب؟ أين الاشمئزاز؟ أين الرفض؟ أين الإدانة الصريحة لهذه الفظائع؟”.
وأضاف “يجب أن نؤكد حق أي دولة في الدفاع عن نفسها ومنع تكرار هذا الأذى. لا يمكن لأي عضو في هذا المجلس، لأي دولة في هذه الهيئة بأكملها، أن يتسامح مع ذبح شعبه”.
أ ف ب