أكد منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، أن خطر تزايد تدهور الوضع في الضفة الغربية المحتلة أو امتداد الصراع إلى المنطقة “لا يزال كبيرا”، فيما حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لين هاستينغز، من أن غزة لا تزال تعاني من انقطاع كامل في الكهرباء.
وأشار وينسلاند، في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن بشأن الشرق الأوسط وخاصة القضية الفلسطينية في نيويورك، الثلاثاء، إلى تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، والذي “كان بالفعل قد وصل إلى مستويات مثيرة للقلق قبل الحرب الحالية”.
وقال إن هذا التصعيد أدى إلى استشهاد 95 فلسطينيا، بينهم 28 طفلا، على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلية أو المستوطنين، ومقتل إسرائيلي واحد في اشتباك مسلح.
وأشار أيضا إلى الصواريخ والقذائف التي أطلقها حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني من لبنان، والقصف المدفعي والغارات الجوية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى سقوط ضحايا من الجانبين، فضلا عن الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة في سوريا وتبادل إطلاق القذائف في الجولان.
وقال وينسلاند للمجلس: “من الأهمية بمكان أن نقوم، كمجتمع دولي موحد، بتوظيف كل جهودنا الجماعية لوقف إراقة الدماء ومنع أي توسع إضافي للأعمال العدائية – بما في ذلك في المنطقة. إن المخاطر كبيرة للغاية، وأناشد جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة أن تتصرف بمسؤولية. أي خطأ في التقدير يمكن أن تكون له عواقب لا تقدر”.
وقالت هاستينغز أمام مجلس الأمن: “المستشفيات على حافة الانهيار بسبب نقص الكهرباء والأدوية والمعدات والكوادر المتخصصة والأضرار والدمار، ويتلقى المرضى العلاج على أرضية المستشفى بسبب نقص الأسرة، ويضطر الأطباء إلى العمل بدون تخدير”، مضيفة أنه “منذ 7 تشرين الأول، فإن 16 من العاملين في المجال الصحي في غزة قتلوا وأصيب 30 آخرون أثناء أداء واجبهم”.
وأضافت المسؤولة الأممية أن الشحنات التي تم تسليمها خلال الأيام القليلة الماضية إلى غزة عبر رفح، لا تشمل الوقود الضروري لتشغيل الخدمات التي يحتاجها الناس للبقاء على قيد الحياة.
وحذرت من توقف عمليات الأمم المتحدة بدون توفر الوقود. وحثت إسرائيل على إعادة إمدادات المياه والكهرباء إلى مستويات ما قبل الصراع.
كما شددت على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، كما جددت دعوة الأمين العام إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية لتخفيف المعاناة الإنسانية الملحمية.
وتابعت قائلة: “إذا أردنا أن نمنع المزيد من الانزلاق إلى هذه الكارثة الإنسانية، فيجب أن يستمر الحوار – لضمان وصول الإمدادات الأساسية إلى غزة بالحجم المطلوب، وتجنيب المدنيين والبنية التحتية التي يعتمدون عليها (التعرض للخطر)، وإطلاق سراح الرهائن، وتجنب أي تصعيد إضافي وامتداده”.