مع دخول الحرب المستعرة على قطاع غزة يومها الـ 16، لم تكن الضفة الغربية بحال أفضل، حيث تصاعد التوتر في المنطقة منذ أن بدأت إسرائيل قصف القطاع والاشتباك مع حزب الله على الحدود مع لبنان، ما هدد بأن تكون الضفة المضطربة أصلا “جبهة حرب ثالثة”، وفق محللين.
وفي جديد التطورات، أفادت وسائل إعلام، بتصاعد التوتر في الضفة الغربية خلال الأيام الأخيرة إلى حد كبير، حيث شهدت قصفا واعتقالات واعتداءات.
وأكد الأحد، أنه بينما يستعد الجيش الإسرائيلي لحملة برية في قطاع غزة، شهدت الضفة اقتحامات واعتقالات تصدى لها شباب فلسطينيون مساء، ما أدى إلى سقوط 5 شهداء.
كما أضاف أن القوات الإسرائيلية داهمت ونفذت ضربة جوية على مخيم للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، في حين أعلن الجيش حالة تأهب قصوى مشددا على استعداده لإحباط هجمات، وفق بيانه.
واستهدفت المدفعية الإسرائيلية أيضاً جامع الأنصار وسط مخيم جنين في الضفة بقصف جوي زعمت إسرائيل أنها ضربت خلية للفصائل الفلسطينية كانت تخطط لعملية، ما أدى إلى سقوط عشرات الشبان لم تعرف هويتهم لأنهم تحولوا أشلاء.
وأشار إلى سلسلة هجمات نفذها مستوطنون في نابلس شمال الضفة الغربية، حيث أقدموا على حرق مسجد في البلدة وأطلقوا النار على المنازل الآمنة وأحرقوا مركبات واقفة دون أن تتمكن سيارات الإطفاء من دخول المنطقة لإطفاء الحرائق.
ولفت إلى ارتفاع إجمالي الضحايا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى 90 شهيداً في الضفة وحدها.
خليط معقد
يشار إلى أن الضفة الغربية تأوي خليطاً معقداً من المدن الواقعة على سفوح التلال والمستوطنات الإسرائيلية ونقاط التفتيش العسكرية التي تقطع أواصر المجتمعات الفلسطينية.
ويقول محللون إن أحد مباعث قلق إسرائيل في الضفة الغربية هو الهجمات التي ينفذها الفلسطينيون.
ووفقا لسجلات الأمم المتحدة، فإن عدد الفلسطينيين الذين قضوا في الضفة منذ بداية العام وحتى السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري تجاوز 220، في حين قتل 29 إسرائيليا على الأقل.