تنفذ وزارة الأشغال العامة والإسكان أعمال صيانة دورية لجسور وعبارات البحر الميت، البالغ عددها 168 عبارة و8 جسور، ضمن استعداداتها لفصل الشتاء المقبل وضمن خطة استدامة المنشآت، عبر إجراء الصيانة الإنشائية الدورية وكلما استدعت الحاجة لحمايتها من الانجرافات.
وقال مدير صيانة الطرق والجسور طارق المناصير، إن الوزارة تنفذ العام الحالي عطاء صيانة لمخارج العبارات ذات التدفق المائي العالي، وذلك لحمايتها من النحر (انجراف التربة أسفل الخرسانة)، ومن ضمنها جسر الموجب الذي تعرض لانجراف أسفل البلاطات لمداخله ومخارجه وهبوط بسطح الطريق، نتيجة لفيضان مجرى الوادي بعد تسييل سد الموجب بالتزامن مع أمطار غزيرة شهدتها المنطقة نهاية أيار الماضي.
وأضاف المناصير، خلال جولة إعلامية على جسور البحر الميت أن صيانة عبارات وجسور البحر الميت تأتي ضمن تجهيزات واستعدادات الوزارة لاستقبال فصل الشتاء، حيث بلغت كلفة المشروع الحالي ما يقارب 3,6 مليون دينار، وبكلفة إجمالية بلغت نحو 13 مليون دينار منذ عام 2019.
وأكد أن الوزارة تطرح عطاءات لصيانة المنشآت الخرسانية في كل عام قبل موسم الشتاء، لصيانة المنشآت الخرسانية وتنفيذ الجابيون على جوانب الطريق في الأماكن التي تشهد انهيارات الأتربة لحماية سطح الطريق وتجنب إغلاقه مما تسببه الأمطار.
وفيما يتعلق بجسر الموجب، أكد المناصير، أن الأعمال تشمل صيانة طارئة لحماية مخرج الجسر، والمتمثلة بأعمال فتح مجرى الوادي وتنظيف الأحواض التجميعية عند المدخل ومعالجة “النحر” الحاصل أسفل بلاطة المخرج للعبارات القائمة، من خلال استخدام ردم صخري وخرسانة للتغليف وإنشاء بلاطة علوية لحماية المنشآت القائمة.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ الأعمال بأعلى المواصفات التي تتناسب مع طبيعة تربة المنطقة، لتلافي آثار الانجرافات التي يتعرض لها مجرى الوادي من فترة إلى أخرى، ومقاومة الأملاح.
وأضاف أن العمل جار على معالجة الهبوط في الطريق جنوب جسر الموجب بالحفر لعمق 2 متر واستبدال طبقات الرصف كاملة واستخدام طبقات من الجيوجرد، وتشمل الأعمال أيضا استبدال فواصل التمدد المتهالكة للجسور والعمل على توريد وتركيب فواصل جديدة، بالإضافة لأعمال الدهانات للطرق والعاكسات الأرضية وعناصر السلامة المرورية.
ولحماية المتنزهين على جوانب الطريق من المناطق المنحدرة والخطرة، تم تركيب سياج معدني على مداخل ومخارج الجسور ومناطق الحفر الانهدامية.
وكان وادي الموجب قد شهد أواخر شهر أيار الماضي، تدفقا عاليا للمياه من سد الموجب نتيجة امتلاء السعة التخزينية باتجاه الوادي الذي يقع عليه جسر الموجب/البحر الميت، محدثة أضرارا وانجرافات للحمايات القائمة على جانبي الوادي ونحر أسفل بلاطة مخرج العبارات القائمة، ما قد يشكل خطرا على سلامة المنشآت القائمة على جانبي الوادي.
وقال الناطق باسم الوزارة الزميل عمر المحارمة، إن الوزارة تحرص قبل الموسم المطري من كل عام على تفقد جاهزية جميع الجسور والعبارات في مختلف مناطق المملكة، من ضمنها منطقة البحر الميت التي تعتبر أخفض بقعة في الأردن ومصبا لأغلب الأمطار التي تسقط على جبال مأدبا والكرك.
وأضاف المحارمة، أن الوزارة تبدأ بالاستعداد للموسم المطري مع نهاية كل موسم مطر، من خلال فرز الملاحظات والبلاغات التي ترد للوزارة، وتبويبها وتصنيفها لتحديد البؤر الساخنة التي تكررت عليها الملاحظات لدراستها وتحديد الاحتياجات الفنية اللازمة، لمنع تكرار الملاحظات في الشتاء التالي.
وأشار إلى أن الوزارة وخلال الصيف الماضي، عملت على معالجة جميع البؤر الساخنة التي تكررت عليها البلاغات في الموسم المطري الماضي من قبل المواطنين.
وأوضح أنه ومع بداية آب الماضي، بدأت الوزارة بتنظيف العبارات ومجاري السيول والأودية، من خلال الفرق الميدانية المنتشرة في كل محافظات المملكة، وهو عمل مستمر خلال الموسم المطري، حيث يتم تفقد تلك العبارات بشكل دوري، وذلك لتفادي العوالق التي يمكن أن يحملها جريان المياه، والذي قد يؤدي إلى إغلاق العبارات.
وبين أن الوزارة جهزت جميع غرف العمليات التابعة لها بمختلف مديرياتها استعدادا لفصل الشتاء، بالإضافة إلى غرفة العمليات الرئيسية في الوزارة، كما تم تجهيز 114 فرقة ميدانية خلال الموسم المطري المقبل، منتشرة في كل المواقع وحسب الحاجة.
كما تم تجهيز آليات موزعة في مختلف مناطق المنطقة حسب احتياج كل منطقة، للتعامل مع الظروف الطارئة خلال فصل الشتاء، بالإضافة إلى تجهيز قائمة بالآليات المتوفرة عند القطاع الخاص، خصوصا المقاولين، في حال الحاجة لها للتعامل مع أي ظرف بأقصى سرعة ممكنة.