تستخدم إسرائيل قنابل الفوسفور الأبيض خلال عملياتها العسكرية بقطاع غزة، لكن جيشها ينفي ذلك ويزعم أنه لا يستخدم هذا النوع من الذخائر العسكرية وفق منظمة العفو الدولية.
وتمثل قنابل الفوسفور الأبيض أحد أنواع الأسلحة المميتة، التي ينتج عن انفجارها حرارة شديدة وأعمدة من الدخان الأبيض الحارق، تؤدي إلى إذابة جلد الإنسان وفصله عن العظام، كما أن الجزيئات الحارقة يمكن أن تبقى داخل الجسم حتى بعد انتهاء القصف لتسبب أضرارا مميتة.
وتم استخدام قنابل الفوسفور الأبيض في حروب أبرزها حرب فيتنام وحرب العراق، وكان مستخدمها في كل مرة هو الجيش الأمريكي.
وبسبب خطرها أصبحت تصنف ضمن الأسلحة المحرمة دوليا، ورغم ذلك فإن الجيش الأمريكي استخدمها أيضا في عمليات عسكرية في سوريا.
ما هو الفوسفور الأبيض؟
تعرف مادة الفوسفور الأبيض بالرمز الكيميائي “بي – 4″، وهي مادة نشطة سريعة الاشتعال، خاصة عندما تتعرض للهواء.
وتكون حبيبات الفوسفور على هيئة صلبة في درجة حرارة الغرفة، لكن عندما يتم تعريضها لحرارة عالية تتحول إلى الحالة الغازية وينتج عنها أضرار جسيمة لمن يتعرضون لها خلال استخدامها في قصف مناطق يوجد فيها بشر.
ما هو تكوين قذيفة الفوسفور الأبيض؟
– مادة الفوسفور الأبيض التي تكون في صورة صلبة أو مسحوق أو حتى ممزوجة بمادة لزجة.
-مادة محفزة للاشتعال.
-جهاز التفجير الخاصة بالقذيفة أو القنبلة.
-نظام خاص باستقرار وتوجيه القنبلة.
ما هي الأضرار التي تسببها للبشر؟
نتيجة اشتعالها بصورة سريعة تتولد حرارة هائلة ومواد كيميائية نشطة تؤدي إلى حروق مميتة ربما يصعب علاجها وتسمم خاصة عندما يتم استنشاق الدخان الناتج عنها، كما تؤدي إلى أضرار صحية طويلة الأمد.
ويضاف إلى ذلك فإن تأثيراتها الضارة على البيئة تشمل تلوث الهواء والتربة الماء والبقاء بها لفترات طويلة تهدد الحياة البرية نفسها، كما تهدد المنتجات الزراعية.
ويحرم القانون الدولي استخدام مادة الفوسفور الأبيض كسلاح في الحروب بسبب الأضرار الهائلة التي يسببها للبشر نتيجة الحرارة المرتبطة بانفجارها والتي تصل إلى نحو 1300 درجة مئوية إضافة إلى أن احتراق الجلد البشر وامتصاصه لها يؤدي إلى إصابات لا يمكن علاجها.
ويوم الخميس الماضي، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إن الجيش الإسرائيلي استخدم الفوسفور الأبيض في غزة ولبنان، ما يعرض المدنيين لخطر الإصابة بجروح “خطيرة وطويلة الأمد”.
وقالت المنظمة إنه تم التحقق من استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض من مقاطع فيديو تم التقاطها في لبنان وغزة، يومي 10 و11 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، على التوالي.
ولفتت إلى أن الفيديوهات تظهر انفجارات جوية متعددة للفوسفور الأبيض المدفعي فوق ميناء مدينة غزة، وتم رصدها في موقعين ريفيين على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، كما أوضحت أنها أجرت مقابلات مع شاهدين على استخدامه في غزة.