أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الجمعة، ضرورة وقف الكارثة الإنسانية التي يعانيها قطاع غزة مع استمرار التصعيد واستعار الحرب على غزة.
وأكد الصفدي، خلال محادثات أجراها مع وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تياني، في عمّان، وفي اتصالات مع عدد من نظرائه، على أن إيصال المساعدات الإنسانية لشيوخ وأطفال ونساء غزة مسؤولية دولية أخلاقية وقانونية جماعية.
وقال إن منع الغذاء والدواء والوقود والمساعدات الإنسانية جريمة حرب وفق اتفاقية جنيف الرابعة، وخرق للقانون الدولي الذي يجب أن يطبق على الجميع، ووفق معايير واحدة وليس وفق هوية الضحية ومكان الصراع.
وشدد الصفدي على أن إدانة قتل المدنيين واستهدافهم من الجانبين، موقف يجب أن يتحد المجتمع الدولي حوله، ويدين قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين، انسجاماً مع القيم الإنسانية المشتركة والقانون الدولي، مشيراً إلى أن هذا موقف عربي أكدته الدول العربية في اجتماع وزراء الخارجية الأربعاء الماضي.
وحذر الصفدي من أن العنف والحرب لن يحققا الأمن والسلام، بل سيمنحان دماراً وبؤساً ومعاناة، يؤجّجون الصراع ويزيدون التوتر ويغذون التطرف.
وقال الصفدي إن السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لحماية المنطقة من تفاقم الصراع ودمار الحروب، والذي يضمن الأمن والسلام للفلسطينيين وإسرائيل وللمنظمات برمتها.
وأكد الصفدي ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري ومستمر لوقف التصعيد والحرب على غزة، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات، والعمل من أجل إعادة إطلاق مفاوضات حقيقية لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين لتعيش الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧، بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وشدد الصفدي على أن كل يوم يمر دون وقف التصعيد والحرب، ووقف الكارثة الإنسانية يدفع ثمنه الأبرياء، ويضع مستقبل المنطقة كلها على طريق الصراع والعنف وعدم الاستقرار.
وبحث الصفدي وتياني سبل العمل المشترك لوقف التدهور.
وشملت، اتصالات الصفدي، اتصالاً مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في جمهورية العراق فؤاد حسين، ووزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية في سلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدي.