لقيت سيدتان مصريتان حتفهما في غارة إسرائيلية على قطاع غزة مساء الاثنين.
وقالت الفلسطينية آلاء يونس أبو العمرين ابنة القتيلة حياة خليل الدسوقي عن ملابسات وفاة والدتها حياة وخالتها هويدا المصريتين، إن “خالتها المصرية وتدعى هويدا خليل الدسوقي، كانت في أول زيارة لها لقطاع غزة في خان يونس لرؤية شقيقتها وأولادها، وكان مقررا أن تعود إلى مصر صباح اليوم الثلاثاء، لكنها توفيت في القصف الغاشم”، مضيفة أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف منزلهم بدون سابق إنذار ما أسفر عن وفاة والدتها حياة خليل وخالتها وشقيقتها وشقيقها وزوجته وثلاثة أطفال من أبناء شقيقها.
موضحة أن “القوات الإسرائيلية قصفت منزلهم في تمام الساعة الثالثة فجر الاثنين الماضي، ما أدى لتهدم المنزل ووفاة 8 من أفراد عائلتها بينهم أطفال وخالتها التي جاءت من مصر لأول مرة لزيارتهم”.
وأضاف حسن وحيد عبده نجل شقيقة المصريتين المتوفيتين في القصف الإسرائيلي لإحدى الصحف العربية، إن “خالته من مدينة بورسعيد، وذهبت للقطاع لزيارة شقيقتها المتزوجة من فلسطيني وشقيقها الأخر المقيم هناك أحمد السيد خليل، ورؤيتهما ورؤية أحفادهما، وأقامت في بناية سكنية مملوكة لعائلة زوج شقيقتها في القطاع”، مضيفا أن القصف كان مستمرا منذ بداية اندلاع الأحداث، وكان بعيدا عن منزل العائلة، لكن قصفا صاروخيا طالهم فجر أمس وكانوا نياما فلقوا مصرعهم على الفور.
ونوه أن العائلة تلقت الخبر صباح أمس بصدمة شديدة، خاصة أن 8 من أفراد العائلة لقوا حتفهم في الحادث، مؤكدا أن خالته كانت تعمل في جامعة عين شمس، ولديها أبناء وتم إقامة مراسم عزاء لها.
من جهة أخرى، نعت نقابة الأخصائيين الاجتماعيين بغزة حياة خليل الدسوقي 67 عاما، مؤكدة أنها كانت لها لمسات في إطار العمل المجتمعي الإنساني، وأمضت حياتها مدافعة عن قضايا الشعب الفلسطيني وحقوقه، حتّى آخر لحظة في حياتها.