أودعت عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحرّ الذي يعتبر أحد ابرز التشكيلات المعارضة في تونس، الثلاثاء، الحبس الاحتياطي بعدما أوقفت أمام القصر الرئاسي، وفق ما أفاد محاميها وكالة فرانس برس.
وقال محامي الحزب نوفل بودن لوكالة فرانس برس “صدر إذن بالاحتفاظ بعبير موسي ولم نتمكّن من معرفة السبب”.
وتابع “ننتظر أن تتوضح الامور هذه الليلة أو غداً”.
وبحسب حزبها، فقد أوقفت موسي أمام القصر الرئاسي في قرطاج حيث كانت قد حضرت لتقديم طعون بمراسيم رئاسية.
وندّد أعضاء في حزبها في تصريحات لوسائل إعلام تونسية بعملية “اختطاف”.
وفي مقطع فيديو نشر في صفحة الحزب على فيسبوك، أكّدت موسي قبل توقيفها أن مكتب الرئاسة لم يقبل التماسها ورفض منحها إشعاراً بالاستلام.
وموسي نائبة سابقة ومعارضة شرسة للرئيس قيس سعيّد ولحركة النهضة الإسلامية.
ويتّهم اليساريون موسي بالسعي إلى إرساء دكتاتورية جديدة في تونس.
ومنذ مطلع شباط/فبراير، احتجزت السلطات معارضين عدة، بمن فيهم الزعيم التاريخي لحزب النهضة الإسلامي المحافظ، راشد الغنوشي، فضلاً عن شخصيات بارزة من بينها وزراء ورجال أعمال سابقون.
ووصف الرئيس سعيد، الذي تتهمه المعارضة باعتماد نهج استبدادي، الموقوفين بأنّهم “إرهابيون”، قائلاً إنهم متورطون في “مؤامرة ضد أمن الدولة”.
أ ف ب