فاز مجمع اللغة العربية الأردني بجائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، وأعلن المجمع في بيان صحفي فوزه بالجائزة عن فرع نشر الوعي اللغوي.
وتوجّه المجمع في بيان صحفي الثلاثاء بالتهنئة إلى الأردنيين ومؤسسات الوطن العلمية والأكاديمية على هذا التكريم، وبالشكر والتقدير لجهود مجمع الملك سلمان ممثلاً بصاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان رئيس مجلس أمناء المجمع وأمينه العام عبدالله الوشمي، على جهودهم في خدمة اللغة وتعزيز مكانتها وترسيخ الهوية العربية المعبرة عن العمق اللغوي والثراء التاريخي والثقافي والامتداد الحضاري الفاعل.
كما جاء في إعلان الجائزة عن وكالة الأنباء السعودية أن المجمع قد مُنِح الجائزة عن فئة المؤسسات لتميُّز إسهاماته في خدمة اللغة العربية بعراقتها وامتداد نطاقها الزماني على مدى عقود، وتقديم مبادرات في الدفاع عن اللغة العربية، وتعزيز سبل الحفاظ على سلامتها، والعمل على أن تواكب متطلبات مجتمع المعرفة؛ بتشجيع التأليف، والترجمة، والنشر في اللغة العربية وقضاياها، فضلًا عن وضع معاجم لمصطلحات العلوم والآداب والفنون، والسعي إلى توحيد المصطلحات بالتعاون مع المؤسسات التربوية والعلمية واللغوية والثقافية.
وتمثّل جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع لخدمة اللغة العربية، وتعزيز حضورها، وتكريم المتميزين فيها.
تـأتي هذه الجائزة جزءًا من سياق العمل التأسيسي المتكامل لمجمع الملك سلمان العالمي، المنبثق من الاهتمام بتعزيز الهوية، وبعث الأصالة، وإثراء الإنسان في جوانب شخصيته وفي مهاراته.
تتضمن الجائزة مختلف الفروع الأساسية التي تشترك في ترسيخ الهوية اللغوية؛ في التعليم، وحوسبة العربية، والبحث العلمي، ونشر الوعي اللغوي. وقد استقر الرأي على هذه الفروع بعد دراسة قام بها المجمع لضمان تحقيق الجائزة لأهدافها، وقدرتها على التحفيز في أكثر الجوانب اتصالاً بمستقبل اللغة وتأثيراً فيها.
وتهدف الجائزة -فضلًا عن تكريم المتميزين في خدمة اللغة العربية وتقدير جهودهم- إلى لفت الأنظار إلى عِظَم الدور الذي يؤديه هؤلاء في حفظ الهوية اللغوية، وترسيخ الثقافة العربية، وتعميق الولاء وتجويد التواصل بين أفراد المجتمع العربي، كما تهدف إلى تكثيف التنافس في المجالات المستهدَفة، وزيادة الاهتمام والعناية بها، وتقدير التخصصات المتصلة بها؛ لضمان مستقبلٍ زاهرٍ للغة العربية، وتأكيد صدارتها بين اللغات. وإطلاقُ هذه الجائزة التي تحمل اسم المجمع هو -لا ريب- تكريم لجميع المختصين المعنيين بخدمة اللغة العربية، وتأكيد لقيمة العمل الذي يؤدونه، والعلم الذي ينشرونه.