عربي دولي – هلا نيوز
تشير المعلومات الواردة من دولة الاحتلال إلى أن أجهزة الأمن أوصت خلال جلسة المشاورات الأمنية، التي ترأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بإدخال تسهيلات اقتصادية لقطاع غزة، وذلك بعد أيام قليلة من عودة الهدوء إلى حدود القطاع، بناء على عدة وساطات، بعد أن كادت الأمور تصل لحد التصعيد العسكري، في الوقت الذي كشف فيه عن استفحال الخلاف بين بنيامين نتنياهو، والوزير المتطرف ايتمار بن غفير، على خلفية كيفية إدارة الملفات الفلسطينية.
توصية بتسهيلات لغزة
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية، في تقرير لها أن ممثلي الأجهزة الأمنية أوصوا خلال النقاش الذي عقده نتنياهو، بمنح المزيد من التسهيلات لسكان قطاع غزة، بُغية الحفاظ على الهدوء النسبي الذي يسودُ هذه المنطقة في الفترة الأخيرة.
وأشارت إلى أن إحدى الخطوات المطروحة، كانت زيادة حصة العمال الفلسطينيين الذين سيسمح لهم بدخول إسرائيل.
وجاء ذلك بحضور كل من وزير الجيش يولآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، إلى جانب رئيس جهاز “الشاباك” رونين بار، وضباط في هيئة الأركان العامة، شملت تقييما لتطورات الأوضاع الأمنية على كافة الجبهات، وجرى خلالها أيضا التركيز على الملف الإيراني.
وكانت سلطات الاحتلال، فتحت في نهاية الأسبوع الماضي معبر بيت حانون “إيرز” لخروج عمال غزة، بعد حرمانهم من العمل على مدار أسبوعين، وقد ترافق ذلك مع إعلان مجموعات “الشباب الثائر” عن وقف فعاليات الحدود.
ويوم الأحد أكد منظمو الفعاليات عند الحدود الشرقية، توقفها، نافين دعوتهم لعودة التظاهرات من جديد، وجاء في بيانهم “لا زلنا نراقب عن كثب ممارسات العدو الإسرائيلي ومدى التزامه بالتفاهمات التي تمت عبر الوسطاء، وما زلنا نعطي الوسطاء فرصة للجم هذا العدو”.
خلافات نتنياهو وبن غفير
والجدير ذكره أنه خلال المداولات الأمنية لم يقم رئيس الحكومة نتنياهو، بدعوة وزير الأمن الداخلي ايتمار بن غفير للمشاركة في تلك الجلسة، في ظل معلومات تشير إلى أنه كان قد عارض في السابق منح هذه التسهيلات لسكان غزة، كما يتشدد تجاه العديد من الملفات الأخرى الخاصة بالفلسطينيين، والتي من شأنها أن تصعد الأوضاع الميدانية في القدس والضفة أيضا.
ورغم أن نتنياهو حاول التعامل مع الأمر على أنه عادي، ونفى أن يكون مرده وجود خلاف بينه وبين المتطرف بن غفير، حيث قال في تصريحات صحفية، إن أي محاولة لخلق صراع بينه وبين بن غفير تعد “محاولة كاذبة ومقصودة”، وأن عدم دعوته كان لعدم وجود قضايا أمن داخلية، تستدعي وجوده- إلا أن تقارير عبرية أشارت إلى أن عدم توجيه الدعوة كان مقصودا.
وذكرت تقارير عبرية أن مساعدي بن غفير، يتهمون سكرتير الحكومة الإسرائيلية تساحي برافرمان، بأنه هو من دفع نتنياهو إلى عدم دعوة بن غفير للجلسة الأمنية، بسبب إمكانية إثارته لقضية الأسرى الفلسطينيين مرة أخرى، واتهم المساعدون برافرمان بأنه يعمل على خلق أزمات جديدة داخل الائتلاف الحكومي.
كما وذكرت القناة 12 العبرية في تقرير هذا الصباح عبر موقعها الالكتروني، أنه على خلاف ادعاء بيان مكتب نتنياهو عن وجود تعاون وثيق مع بن غفير، وأنه لم تتم دعوته لاجتماع أمس لأنه ناقش قضايا أمنية خارجية وليست داخلية من صلاحياته، إلا أن الاجتماع فعلاً ناقش قضايا من صميم صلاحيات بن غفير.
وبينت “القناة 12” أنه تمت مناقشة الأوضاع في المسجد الأقصى واقتحامات المستوطنين وتأثيرها على الوضع الأمني، كما تم مناقشة الأوضاع المتعلقة بالأسرى الفلسطينيين والتحذير من تدهور الأوضاع، إلى جانب الوضع بالضفة الغربية وقطاع غزة، والرغبة في توفير الهدوء خلال الأعياد اليهودية وعدم منح حماس الفرصة لاستغلالها للتصعيد.