أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية أمام المصلين المسلمين، بحجة الأعياد اليهودية، في الوقت الذي اعتقلت فيه 16 فلسطينيا من مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة.
وقال مدير عام أوقاف الخليل نضال الجعبري في بيان، إن الاحتلال سيغلق الحرم الإبراهيمي حتى الساعة العاشرة من مساء غد الثلاثاء، معتبرا ذلك تعديا سافرا على حرمة الحرم، واعتداءً استفزازيا على حق المسلمين في الوصول إلى أماكن العبادة الخاصة بهم.
وطالب المجتمع الدولي بشكل عام والدول الإسلامية والعربية والمؤسسات التي لها علاقة بالشأن الثقافي والتراثي والديني وعلى رأسها “اليونسكو”، بوضع قراراتها موضع التنفيذ، لخطورة ما يحصل في القدس والمسجدين الأقصى والإبراهيمي.
الى ذلك، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها الأمنية وأغلقت جميع الحواجز العسكرية، والبوابات الإلكترونية المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي، لتأمين احتفالات المستوطنين بعيد العُرش اليهودي في الحرم وساحاته، كما كثفت من تواجدها على كل المداخل المؤدية إلى الحرم لتأمين وصول المستوطنين المتطرفين اليهود إلى مدينة الخليل والمناطق الأثرية بذريعة الاحتفال بالأعياد اليهودية وأغلقت بعض الأسواق في البلدة القديمة بالخليل.
من جهة اخرى، شنت قوات الاحتلال اليوم، حملة مداهمات وتفتيشات واسعة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت 16 فلسطينيا، فيما دارت اشتباكات في بعض المناطق خلال التصدي للقوات المقتحمة، بحسب ما أفاد به نادي الأسير الفلسطيني.
وتم تحويل المعتقلين للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال بزعم الضلوع في أعمال مقاومة مسلحة، وتركزت عمليات الاعتقال على محافظات رام الله وجنين ونابلس والقدس المحتلة.