أعادت إسرائيل الخميس، فتح معبر بيت حانون على حدود قطاع غزة أمام آلاف العمال الفلسطينيين، بعد أن أغلقته لمدة 12 يوما، ردا على الاحتجاجات الفلسطينية قرب الحدود بين القطاع المحاصر والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكانت السلطات الإسرائيلية أغلقت المعبر وهو المنفذ الوحيد لسكان القطاع مع الأراضي الفلسطينية، بمناسبة عطلة الأعياد اليهودية في 15 أيلول، ثم مددت الإغلاق لأسباب أمنية “ردا” على التظاهرات اليومية على طول الحدود والتي خلفت عددا من الشهداء والجرحى الفلسطينيين خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
كما شنّ الطيران الإسرائيلي عدة غارات جوية استهدفت خصوصا مواقع لحماس قرب الحدود.
وخلال أيام الإغلاق سمحت إسرائيل بتنقل الحالات الإنسانية خصوصا المرضى الذين يتلقون علاجا في مستشفيات بالضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأكدت وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية أن الجانب الإسرائيلي أبلغهم بإعادة فتح معبر بيت حانون بدءا من صباح الخميس.
وليلة الخميس، أعلن مكتب منسق أعمال الحكومة الإٍسرائيلية للأراضي الفلسطينية، عن إعادة فتح المعبر أمام العمال اعتبارا من صباح الخميس.
وشوهد مئات العمال يجلسون على مقاعد داخل صالة كبيرة في الجانب الفلسطيني من المعبر، فيما افترش آخرون الأرض بانتظار السماح لهم بدخول المعبر.
وقال عماد وهو عامل طلاء في تل أبيب “هذا يوم سعيد. أخيرا سأرجع إلى العمل”.
وأضاف الشاب الذي ينتظر في معبر بيت حانون منذ الفجر، “كل يوم يغلق فيه المعبر هو خسارة لنا ولعائلاتنا، آمل أن يبقى المعبر مفتوحا”.
وأيمن (44 عاما) وهو متزوج ولديه 8 أطفال يعمل في مطعم في يافا. ويقول “معي تصريح منذ عامين، أنا اليوم سعيد جدا لفتح المعبر” مضيفا “يجب أن يبقى العمال خارج دائرة المشاكل” في إشارة إلى التوتر الذي شهدته المناطق الحدودية خلال الأسبوعين الماضيين.
وشهد قطاع غزة البالغ عدد سكانه نحو 2.3 مليون فلسطيني ويعاني من نسبة بطالة تزيد على 50%، احتجاجات خلال الأسبوعين الماضيين.
ولجأ المتظاهرون في كثير من الأحيان إلى إحراق الإطارات وإلقاء الحجارة وإطلاق عشرات البالونات المحملة بعضها بمواد حارقة باتجاه قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في أبراج مراقبة عسكرية أو خلف تلال رملية، والتي ردت بالرصاص الحي أحيانا والغاز المسيل للدموع.
ومنذ 13 أيلول، استشهد 7 فلسطينيين وأصيب أكثر من 100 آخرين خلال المواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وتفرض إسرائيل منذ 2007 حصارا مشدّدا جوا وبحرا وبرا على القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.