قال وزير الصحة الليبي في الحكومة المكلفة من البرلمان عثمان عبد الجليل، الاثنين، إن جميع المؤسسات الصحية في مدينة درنة التي تعرضت لسيول مدمرة خرجت عن الخدمة باستثناء مستشفى واحد؛ وهو مستشفى النساء والولادة.
وخلفت الفيضانات التي تسببت بها العاصفة “دانيال” قبل أسبوعين في ليبيا 3875 قتيلا على الأقل، بحسب تصريح عبد الجليل لبرنامج “العاشرة” الذي أوضح أن الرقم يتعلق بمن تم إثبات وفاتهم وصدرت لهم شهادات وفاة ودفنوا.
وقال، إن حجم الكارثة كبير، والأحياء المتضررة كثيرة، وتضاريس المدينة والمنطقة صعبة جدا، مشيراً إلى وجود بنايات طُمرت بالكامل وغُمرت بالمياه والطين وكانت تضم سكانا.
وأوضح أن الكثير من المنازل والأحياء جرفتها السيول إلى البحر، كما أن الجثامين تنتشل من البحر على بعد مئات الكيلومترات شرقا وغربا.
وطالب الوزير المجتمع الدولي بالمساعدة الفورية، ورحب بأي فرق متخصصة في هذا المجال؛ لأن “حجم المأساة كبير”.
وضربت العاصفة خصوصا مدينة درنة التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة والمطلة على البحر المتوسط؛ مما أدى الى انهيار سدين والتسبب بفيضانات جرفت كل شيء في طريقها.
وتسببت الفيضانات في نزوح أكثر من 43 ألف شخص، بحسب آخر إحصاء للمنظمة الدولية للهجرة.
بعد فتح التحقيق، قال النائب العام الليبي الصديق الصور قبل أكثر من أسبوع، إن تشققات ظهرت منذ عام 1998 في سدين انهارا في مدينة درنة جراء الفيضانات المباغتة بعدما ضربت عاصفة بقوة الإعصار المنطقة المحيطة بالمدينة الساحلية في شرق ليبيا.
أول ما انهار جراء الكارثة هو سد أبو منصور الواقع على بعد 13 كيلومترا من درنة، ويحوي خزانه 22,5 مليون متر مكعب (نحو 800 مليون قدم مكعب) من المياه.
ثم حطمت الفيضانات السد الثاني الذي تبلغ سعته 1.5 مليون متر مكعب ويقع على بعد كيلومتر واحد فقط من المدينة الساحلية.
واجتاحت السيول الجارفة المحملة بالحطام الوادي الجاف الذي يفصل شطري المدينة.