اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، جامعة بير زيت شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية، واعتقلت ثمانية طلاب، واعتدت على الحرس الجامعي.
وقالت الجامعة في بيان إن قوات الاحتلال اعتدت على الحرس الجامعي، وعبثت بمحتويات الجامعة، وتعمدت تخريبها، واعتقلت عددا من الطلبة والمواطنين أثناء تواجدهم داخل حرم الجامعة.
ودانت الجامعة اقتحام قوات الاحتلال لحرمها فجر اليوم، واعتقال عدد من طلبتها، وإحداث خراب في ممتلكاتها.
وبحسب البيان، حاصرت قوة عسكرية تزيد عن 50 آلية عسكرية الجامعة، واقتحمت حرمها، بعد الاعتداء على الحرس، والاستيلاء على أجهزتهم الخلوية، واحتجازهم في غرفة الحراسة، فيما داهمت قوة عسكرية أخرى مجلس طلبة الجامعة، وفجرت أبوابه، وعبثت بمحتوياته.
وأكدت الجامعة أن ما جرى يشكل انتهاكا كبيرا وواضحا للأعراف والمواثيق الدولية التي تجرم انتهاك حرمة الجامعات، والمؤسسات التعليمية، مشددة على أنها تعمل من خلال محاميها والمؤسسات القانونية للاطمئنان على الطلبة المعتقلين.
وأكدت أن هذه الاعتداءات ما هي إلا استمرار لسياسة الاحتلال التي تستهدف فئات الشعب الفلسطيني كافة، محذرة من الخطورة البالغة لهذا الاقتحام الهمجي، واستمرار سياسة الاحتلال الممنهجة لتدمير الحياة التعليمية في فلسطين عبر استهداف الطلبة، واعتقالهم والاعتداء على المؤسسات الأكاديمية، لا سيما مؤسسات التعليم العالي،. وناشدت الجامعة، المؤسسات الدولية الحقوقية والأكاديمية لمناصرتها ومؤسسات التعليم العالي، لأن هذه الانتهاكات تعيق مسيرة المؤسسات التعليمية وأداء دورها الأكاديمي والإنساني.
ودانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اقتحام قوات الاحتلال لجامعة بيرزيت، فجر اليوم، واعتقال عدد من طلبتها، والإضرار بممتلكاتها.
وأكدت الوزارة، في بيان أن هذه الاعتداءات تشكل انتهاكا صارخا للأعراف والمواثيق الدولية كافة التي تجرم انتهاك حرمة الجامعات والمؤسسات التعليمية عموما.
وأوضحت، أن انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق المؤسسات التعليمية تضرب بعرض الحائط القوانين والمواثيق الدولية التي تضمن حماية المؤسسات التعليمية وحرمتها، مؤكدة أن الاحتلال لن يكسر إرادة هذه المؤسسات وطلبتها والعاملين فيها، وسيبقون متمسكين برسالة العلم والتعلم.
وجددت الوزارة دعوتها للاتحاد الدولي للجامعات، واتحاد الجامعات العربية، وجميع المؤسسات والمنظمات الدولية والحقوقية والإعلامية لفضح هذه الانتهاكات المتواصلة بحق التعليم العالي الفلسطيني، واتخاذ موقف حازم تجاهها.
كما دان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، التصعيد الإسرائيلي الخطير بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته، واستمرار عمليات القتل اليومية في أرجاء الضفة الغربية كافة.
وقال أبو ردينة في بيان اليوم الأحد إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تشن حربا متواصلة على الشعب الفلسطيني ومقدراته لتنفيذ مخططاتها التي أعلن عنها نتنياهو في كلمته أمام الأمم المتحدة، متحديا جميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي التي أكدت حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى أن الاحتلال يسعى جاهدا لجر المنطقة إلى مربع العنف والتصعيد عبر عدوانه المتواصل، وكذلك دعوات المتطرفين اليهود لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، واقتحام جامعة بيرزيت.
وشدد على أن جرائم الاحتلال لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة نضاله المشروع حتى تحقيق أهدافه وتطلعاته في الحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.