العادات الصحية هي مفتاح السعادة والتقدم في الحياة لكن بعض العادات والسلوكيات قد تكون لها تأثير مدمر على حياتك، وتعيق شعورك بالسعادة، وتعزز من شعورك بالتعاسة، لنتعرف في هذا المقال على عادات تمنع السعادة.
التفكير السلبي
التفكير السلبي هو الأفكار السلبية التي تتبادر إلى ذهنك باستمرار، وتجعل نظرتك للحياة متشائمة، ونظراً لأن كل ما تفكر فيه ينعكس على عالمك الخارجي يؤدي التفكير السلبي وتوقع الأحداث السلبية إلى حدوثها بالفعل في حياتك.
للتخلص من التفكير السلبي ننصح بممارسة الامتنان، وكتابة 5 أشياء يومياً تشعر تجاهها بالامتنان مثل “قراءة الكتب” أو “زيارة الأصدقاء” أو “رؤية أزهار جميلة” وغيرها من الأشياء البسيطة اليومية.[1]
مقارنة نفسك بالآخرين
مقارنة نفسك بالآخرين يؤدي إلى الشعور بالنقص والحسد، ولا يتوافق هذا الشعور مع السعادة بل يجعلك دائماً تشعر بعدم الكمال وأن الآخرين أفضل منك مهما بذلت من جهد، وحققت من نجاحات.
بدلاً من مقارنة نفسك بالآخرين ركز على التقدم الذي تحرزه، وحدد أهدافًا شخصية، واحتفل بإنجازاتك الشخصية بغض النظر عما يفعله الآخرون.[1
الاهتمام بآراء الناس
الاعتماد على آراء الآخرين لتشعر بالثقة أو الرضا عن نفسك ما هو إلا خطوة تبعدك عن السعادة بل تجعلك في حالة من التعاسة خاصة إذا كنت تسعى لرضا الآخرين عن حياتك وتصرفاتك بهدف الحصول على الدعم والتشجيع.[1]
حمل الضغينة
لا تستمر الحياة بطريقة إيجابية طوال الوقت بل قد تتعرض إلى بعض المواقف التي تجعلك تحمل ضغينة وغضب تجاه الآخرين مثل صديق لم يدعك إلى حفل زفافه أو شخص أتلف شيء ما لك، وهكذا.
حمل الضغينة بسبب مواقف حدثت في الماضي سيجعلك عالقاً في هذا الماضي لذلك كل ما عليك فعله هو المسامحة لنسيان ما حدث، والتخلص من مشاعر الغضب.[1]
الخوف من الفشل
الخوف من الفشل لن يمنعك فقط من السعادة بل أيضاً من النجاح والتقدم في الحياة فالخوف من المخاطرة والسعي لتحقيق أحلامك سيجعلك تقبل حياة لا ترغب بها مثل البقاء في وظيفة بأجر زهيد خوفاً من تجربة وظيفة أو مجال عمل آخر بالتالي تظل عالقاً في مكانك وخائفاً.[1]
تجاهل العواطف والأشياء التي تحبها
في حين أنه من الصحيح أن هناك بعض المشاعر لا يسمح لها الأشخاص ذوو الذكاء العاطفي المرتفع بالاندفاع والتعبير عنها لكن هذا لا يعني قمع وتجاهل عواطفك بل يجب احترامها والتعبير عنها.
إهمال المشاعر والهوايات والأشياء التي نحب القيام بها مثل ممارسة هواية ما بسبب الانشغال في العمل سيجعلك تعيساً، وتشعر بافتقاد تواصلك مع ذاتك فالجميع يمتلك عدد الساعات ذاته من اليوم، ويمكنك إيجاد ساعة في الأسبوع لممارسة هواياتك.[1]
العادات غير الصحية
لا تؤثر العادات غير الصحية مثل الأكل غير الصحي، والتدخين، وعدم ممارسة الرياضة، وعدم النوم لساعات كافية إلى أضرار جسدية فقط بل تؤثر مباشرة على صحتك العقلية، وتجعل أسلوب حياتك غير صحي مما يجعلك تشعر بالتعاسة.
حدد أهدافاً صحية مثل التوقف عن تناول السكريات أو ممارسة الرياضة لعدة دقائق في اليوم، واتبعها تدريجياً لتغيير نمط حياتك.[1]
السعي وراء الأشياء المادية
مطاردة الأشياء المادية لا تجلب لك السعادة بل العكس صحيح حيث تسعى وراء اقتناء أشياء مادية لكن بمجرد الحصول عليها تكتشف أنك اكتسبتها على حساب الأشياء الحقيقية التي يمكن أن تجعلك سعيدًا مثل قضاء الوقت الممتع مع العائلة والأصدقاء أو تجربة السفر.[2]
انتظار المستقبل
ترديد عبارات مثل “سأكون سعيدًا عندما…” هو إحدى أسهل العادات السلبية التي يمكنك الوقوع فيها لأنك تنتظر المستقبل لتصبح سعيداً مثل الترقية أو الإجازة وغيرها وهذا يجعل حياتك اليومية تعيسة.
لا تقض وقتك في انتظار أشياء قد تسبب لك السعادة لكن ركز على أن تكون سعيد في اللحظة الحالية، لأنه لا يوجد ضمان للمستقبل.[2]
الشكوى
الشكوى المستمرة من كل شيء في حياتك هو سلوك يعزز شعورك بالتعاسة والحزن خاصة إذا كانت الشكوى مستمرة فهذا يزيد من تفكيرك السلبي بل وتجعل الآخرين يبتعدون عنك بسبب ما تبثه من طاقة سلبية.[3]
عدم التطور
عدم التطور والبحث عن فرص للتحسن، والتقدم في حياتك العملية أو الدراسية أو الشخصية يجعلك في حالة من الجمود والانتظار، وتفوت العديد من الفرص التي قد تجعلك أكثر سعادة لذلك يُنصح دائماً بتعلم الأشياء الجديدة، وتطوير المهارات، والبحث عن فرص للترقي في كافة مجالات الحياة.[3]
الحكم على نفسك من خلال إنجازاتك
تحقيق المهام، وإنجاز الأشياء التي كنت تسعى إليها يمنحك دفعة كبيرة من احترام وتقدير الذات لكن يجب أن تعلم جيداً أنك أكثر من مجرد شخصا يحقق الأهداف والإنجازات في العمل، وغالبًا ما يتعلم الأشخاص الموهوبون كيفية الحصول على كل قيمتهم الذاتية من خلال الإنجاز لكن عندما يفشلون يشعرون بأنهم لا قيمة لهم.[4]