قال بابا الفاتيكان الجمعة إن المهاجرين الذين يواجهون خطر الغرق في البحر “يتعين إنقاذهم”، مشيرا إلى أن ذلك “واجب إنساني” وأن الذين يعرقلون عمليات الإنقاذ يبدون “لفتة كراهية”.
وأدلى البابا فرنسيس (86 عاما) بهذه التصريحات خلال مراسم مشتركة شارك فيها أتباع الديانات المختلفة وتضمنت صلوات أمام نصب تذكاري لمن ماتوا في البحر.
وكان رئيس أساقفة مرسيليا الكاردينال جان مارك أفلين، وهو فرنسي مولود في الجزائر، انتقد في وقت سابق السياسيين الذين يمنعون المنظمات غير الحكومية وسفنها من إنقاذ الغرقى.
وقال فرنسيس “لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي بينما نرى البشر يُعامَلون كأوراق للمساومة ويسجنون ويعذبون بطرق فظيعة… لم يعد بإمكاننا مشاهدة مآسي غرق السفن الناجمة عن أعمال التهريب بما فيها من قسوة”.
وأضاف “يجب إنقاذ الأشخاص الذين يواجهون خطر الغرق عندما يُتركون وسط الأمواج. إنه واجب إنساني وواجب حضاري”.
وتشتكي بعض المنظمات غير الحكومية من أن الحكومات تمنع بعض سفنها من مغادرة موانئها على البحر المتوسط لأسباب تعدّها المنظمات غير مبررة. وتقول بعض المنظمات إن سفنها تضطر إلى الرسوّ في موانئ بعيدة عن المناطق التي توجد فيها عادة قوارب المهاجرين.
ويقوم البابا فرنسيس بزيارة تستغرق 27 ساعة إلى مرسيليا في ختام اجتماعات للشباب والأساقفة الكاثوليك من منطقة البحر المتوسط. ومن المقرر أن يعقد البابا فرنسيس اجتماعين مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت.
رويترز