قال الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته أمام الجمعية العامة، قبيل بدء مناقشتها العامة، الثلاثاء، إن العالم يتجه بشكل سريع نحو عالم متعدد الأقطاب، ورأى أن ذلك وحده ليس ضمانا للسلام.
وأشار إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية والتحديات الدولية، وعدم قدرة العالم على العمل بشكل مشترك للاستجابة للتحديات.
وحذر غوتيريش من التهديدات الوجودية التي يواجهها العالم من أزمة المناخ، إلى التقنيات المحدثة للاضطرابات. وقال “إننا نتجه بشكل سريع نحو عالم متعدد الأقطاب”.
واستطرد قائلا، إن أوروبا في بداية القرن العشرين كان فيها العديد من القوى، لكنها افتقرت إلى مؤسسات قوية متعددة الأطراف؛ وكانت النتيجة الحرب العالمية الأولى.
الإصلاح أو التمزق
وشدد في هذا السياق على حاجة العالم متعدد الأقطاب إلى مؤسسات فعالة متعددة الأطراف، ولكنه قال، إن الحوكمة الدولية ما زالت تعيش في زمن ولى ومضى.
وساق مثالا على ذلك بمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، ومؤسسات بريتون وودز المالية التي تشمل البنك الدولي.
وقال، إن تلك المؤسسات تعكس الواقع السياسي والاقتصادي لعام 1945، عندما كانت العديد من الدول الحاضرة اليوم في الجمعية العامة، تحت سيطرة الاحتلال: “العالم تغير، ولكن مؤسساتنا لم تتغير”.
وأضاف: “لن نستطيع التصدي بشكل فعال للمشاكل، إذا لم تعكس المؤسسات العالم كما هو”.
وشدد على ضرورة إصلاح مجلس الأمن، وإعادة تصميم الهيكل المالي الدولي، وقال: “إن بديل الإصلاح ليس بقاء الحال كما هو عليه. البديل هو مزيد من التشرذم. إما الإصلاح أو التمزق”.
الديمقراطية والاستبداد
وتطرق غوتيريش إلى الانقسامات داخل الدول، وقال، إن الديمقراطية تتعرض للتهديد فيما يتصاعد الاستبداد، وعدم المساواة وخطاب الكراهية.
وفي وجه هذه التحديات، شدد على أهمية التسوية والحلول الوسط. وقال، إن على القادة مسؤولية خاصة تحتم عليهم التوصل إلى حلول وسط لبناء المستقبل المشترك المتسم بالسلام والازدهار للصالح العام.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، أن الأزمات السياسية تزداد، وأن العالم يعيش تحولا فوضويا.