أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، على ضرورة تحديث مجلس الأمن الدولي ومنظمات الأمم المتحدة، ورأى أن الجمود يعيق الاتفاق ضمن مجلس الأمن الدولي.
وقال، إن الأجيال السابقة أسست الأمم المتحدة، وبنت المنظمات المالية الدولية والهيئات متعددة الأطراف، وساهمت بالتصدي للتحديات، وأشار لمواجهة تحديات قاسية.
وشدد على “ضرورة تسريع التقدم حتى لا يتخلف أحد عن الركب؛ لأن أعدادا كثيرة متخلفة حاليا عن ركب المؤسسات التي بنيناها معا في نهاية الحرب العالمية الثانية”.
وأكد على التزام واشنطن بإدامة هذه المؤسسات، ويتعين على كل منظمات الأمم لمتحدة التصدي لتحديات هذا العقد الجديد، ويتعين على كل المنظمات أن تحدث وتحسن لإحلال السلم في العالم.
ولفت إلى خطابه في العام الماضي في الجمعية العامة الذي أكد فيه دعم الولايات المتحدة توسيع مجلس الأمن وزيادة عدد الأعضاء الدائمين وغير الدائمين.
وتحدث عن قيام الولايات المتحدة بمشاورات جدية مع الكثير من الدول الأعضاء للدفع قدما بجهود الإصلاح.
وأشار إلى اتخاذ الولايات المتحدة خطوات مهمة لإصلاح وتعزيز البنك الدولي وتوسيع تمويله للبلدان المتوسطة ومتدنية الدخل لتعزيز التنمية ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة وللتصدي بشكل أفضل لتحديات متداخلة مثل تغير المناخ والهشاشة.
وقال، إن التغيير بدأ يحصل في البنك الدولي، وفي الشهر الماضي طلبت من الكونغرس الأميركي أموالا إضافية لتوسيع تمويل البنك الدولي بمقدار 25 مليار دولار، كما أن مجموعة الـ20 انضمت إلى اقتصادات العالم الكبرى لحشد المزيد من الموارد المالية.
وأضاف: “معا بإمكاننا أن نحقق زخما تمويليا لتمويل المناخ؛ ولأن البنوك متعددة الأطراف هي من أفضل الأدوات المتاحة لحشد الموارد وتأمين استثمارات شفافة في البلدان النامية” ورأى أن إصلاح هذه المؤسسات يمكن أن يحدث نقلة نوعية.
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن الولايات المتحدة تسعى لعالم أكثر أمنا ورخاء ومساواة لجميع الشعوب.
وأضاف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: “لا أمة بمفردها يمكنها مواجهة التحديات الحالية” وقال، إن تسوية النزاعات سلميا تمكن البلدان من رسم مصيرها بنفسها، وأشار إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى عالم أكثر أمانا وازدهارا لكل الشعوب.
وأشار بايدن إلى حضوره في فيتنام منذ أسبوع، وقال، إنها كانت أرضا دموية في الماضي؛ بسبب الحرب، مضيفاً: وقفت مع مجموعة من المحاربين القدامى الأميركيين والفيتناميين وحاولنا أن نستنبط الدروس مما تعلمناه، وأردت أن أعرف ما هي ردود فعل الجنود الأميركيين والفيتناميين بعد 50 عاما من العمل الدؤوب من الجانبين لكي نعالج إرث الحرب المؤلم …”.
وقال، إن “التاريخ أو الماضي لا يملي علينا المستقبل؛ ولذلك بإمكاننا أن نبذل كل الجهود، ويمكن للمتناحرين في الماضي أن يصبحوا حلفاء اليوم، ويمكن أن نحل الخلافات، ويمكن أن تلتئم الجراح”.
وتحدث عن “واجب الولايات المتحدة للاطلاع بدور ريادي في هذه المرحلة الحساسة بالعمل مع كل البلدان في كل المناطق؛ إعلاءً لقضية مشتركة للعمل مع الشركاء الذين نتشاطر معهم رؤية مشتركة لمستقبل العالم لكي لا يجوع الأطفال، ولكي يصل الجميع إلى رعاية صحية عالية الجودة ولتمكين العمال وحماية البيئة، وتمكين أصحاب المشاريع والمبتكرين في كل مكان من الوصول إلى الفرص”.