حققت الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بشرطة دبي، أمنية شابة برؤية والدها النزيل داخل السجن المركزي، في يوم ميلادها، وذلك بعد فراق 6 أعوام.
وأوضح مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية العميد مروان عبد الكريم جلفار، أن شرطة دبي تلقت مكالمة من الفتاة بعد قدومها للدولة، تطلب فيها رؤية والدها في يوم ميلادها، خاصة وأنها لم تره منذ مغادرته لوطنهم قبل 6 أعوام، وتركها برفقة والدتها وأشقائها بحثاً عن عمل، لكنه تورط بعد ذلك في قضايا مالية.
وأضاف أن استقبال الزيارات من أسر النزلاء والنزيلات توقفت منذ الجائحة، وتم الاعتماد على التواصل المرئي، مؤكداً الحرص على تلبية كافة الطلبات الواردة من النزلاء والنزيلات وأسرهم بما يسمح به القانون، مشيراً إلى أن المبادرات الإنسانية جزء لا يتجزأ من عمل الإدارة العامة، لما لذلك من أثر إيجابي كبير في الصحة النفسية للنزيل، ودفعه لاتخاذ خيارات أفضل في الجوانب التأهيلية والتدريبية والمهنية، تمهيداً للاندماج في المجتمع مستقبلاً.
من جانبه، قال مدير إدارة السجن المركزي بالوكالة الرائد عبد الله أهلي، إن الإدارة فاجأت النزيل بالزيارة، وذلك بعد الترتيب للقاء وفقاً للاشتراطات الصحية والأمنية المتبعة في هذا المجال، وأضاف أن النزيل غادر وطنه وأسرته وقدم إلى دبي للعمل، لكنه تورط في قضايا مالية وسُجن على إثرها، ولم ير ابنته منذ ذلك الوقت، لكنها قدمت مؤخراً إلى الدولة برفقة الأسرة، وتواصلت مع شرطة دبي طالبة لقاء والدها ورؤيته في يوم ميلادها، وأخفينا على الأب هذه الزيارة، ليتفاجأ بوجود ابنته في المكان، وبالترتيبات التي نفذها السجن المركزي للاحتفال بيوم ميلاد ابنته.
وتوجه النزيل وعائلته بالشكر والامتنان لشرطة دبي على اهتمامها وسرعة استجابتها، وعلى كافة الجهود التي بذلها الضباط من الرجال والنساء لتمكينهم من اللقاء بعد هذه السنوات.