عم حزن واسع في مواقع التواصل الاجتماعي بعد الإعلان عن وفاة الشاعر والأديب الليبي مصطفى الطرابلسي، جراء “إعصار دانيال” الذي ضرب مدينة درنة الساحلية منذ أيام.
وتفاقم حزن رواد مواقع التواصل الاجتماعي على رحيل الطرابلسي، بسبب أن الأخير حذر مرارا وتكرارا من خطر داهم على درنة، لدرجة أنه عقد ندوة بهذا الخصوص قبل أيام.
وأعاد ناشطون نشر تدوينات الطرابلسي عبر “فيسبوك”، حيث بدأ بالتحذير بشدة من “الموت الجماعي” منذ مطلع أيلول/ سبتمبر الجاري، أي مع بداية اقتراب إعصار دانيال من ليبيا.
وعبر الطرابلسي عن أسفه من أن الندوة التي نظمها بعنوان “وادي درنة.. تبعات الإهمال ومخاطر الانهيارات”، لم يحضرها سوى 20 شخصا.
وفي أحد منشوراته، يقول الطرابلسي: “ليس لنا في هذه الشدة إلا بعض.. لنتساند حتى لا نغرق”، وأضاف في منشور آخر: “الموضوعُ إطلاقا ليس سخرية، ولا مادة للتندر، المشاهد مخيفة، وقد تتصاعد الأمور إلى كارثة، ونحن تحت حكم طغمة فاسدة، ليس عندها غير البيانات، وادعاء الاستعداد، وفي حقيقة الأمر، لا تملك من المعدات، وفرق الإنقاذ إلا الهزيل”.
وأعاد الطرابلسي في مطلع أيلول/ سبتمبر نشر أحد أبيات قصيدة كتبها قبل نحو 17 عاما، جاء فيها “عظم الله يا خوي أجرك فيها.. درنة انتهت وتريد من يرثيها”.
كما نشر أبياتا جاء فيها “المطر يفضحُ الشوارعَ الرطبة والمقاولَ الغشاش والدولةَ الفاشلة ……. يغسلُ كلَّ شيء أجنحةَ العصافير ووَبَر القطط”.
يشار إلى أن الإعصار المدمر الذي حل على ليبيا تسبب بوفاة وتشريد عشرات الآلاف، في أكبر كارثة طبيعية تشهدها البلاد في تاريخها.