يعد “الصربوط” وهو حجر رفيع يطلق على الأعمدة الأسطوانية من الحجر، والموجود ضمن المعالم الأثرية والتاريخية في منطقة أدر شمال شرقي الكرك، رمزا أثريا شاهدا على عمق تاريخ وحضارة المنطقة، عبر الأزمنة.
وقال الباحث نصر الحباشنة، “إن الصربوط معلم أثري وتاريخي ويطلق عليه اسم (المسن)؛ إذ كانت تسن عليه السيوف وقت الغزوات والحروب، مبينا أنه عبارة عن حجر مستطيل الشكل يقف بشكل عامودي، حيث تعددت روايات وجود هذا المعلم الأثري الذي يبلغ ارتفاعه نحو 5 أمتار، وعرضه متر و35 سم، وسماكته 40 سم.
وبين الحباشنة أن إحدى روايات أسباب وجوده؛ أن الإمبراطور الروماني أدريانوس، زار هذا المكان ووضع هذا النصب التذكاري، ومن هنا اشتقت كلمة أدر من أسم الإمبراطور الروماني، فيما الرواية الثانية، تقول إن هذا الحجر هو علامة لتحديد اتجاه الحجاز للحجاج آنذاك.
وأشار إلى وجود أعمدة بالمحافظة مماثلة لـ”صربوط أدر”، أحدهما في بلدة الربة، وآخر في منطقة البالوع، وآخر في منطقة المريغة، كما في منطقة محي شرق الكرك، هناك موقع يسمى أم الصرابيط.
ولفت الحباشنة إلى أنه لا يعلم أحد، سببا رئيسيا لوجود هذه المعالم الأثرية القديمة بشكل علمي ودقيق، منوها إلى أن الكرك غنية بالمعالم الأثرية والتاريخية القديمة والخرب القديمة بحاجة للبحث والتنقيب والدراسة، لحفظها كإرث حضاري، ومعالم سياحية مهمة تعكس تاريخ نابض بالحياة عبر العصور.