هلا نيوز
أدى تدفق الأموال من السعودية إلى تغذية سوق الانتقالات الصيفية القياسية لكرة القدم الأوروبية، حيث أنفقت أندية الدوري الإنكليزي الممتاز أكثر من ملياري جنيه استرليني (2.5 مليار دولار) على لاعبين جد لأول مرة، وفقا لصحيفة “فايننشال تايمز”.
ومع إغلاق السوق مساء الجمعة، دفعت أندية الدرجة الأولى الإنكليزية رسوما بقيمة 2.36 مليار جنيه إسترليني، وفقا لأرقام شركة ديلويت الاستشارية، ارتفاعا من الرقم القياسي السابق البالغ 1.92 مليار جنيه إسترليني الذي تم تسجيله في الصيف الماضي.
وارتفع متوسط الرسوم المدفوعة لكل لاعب في أندية الدوري الإنكليزي الممتاز إلى 24 مليون جنيه إسترليني (30 مليون دولار)، مقارنة بـ 18.8 مليون جنيه إسترليني في العام الماضي، و14 مليون جنيه إسترليني في عام 2018.
وبلغ إجمالي الرسوم الناتجة عن مبيعات أندية الدوري الإنكليزي الممتاز 550 مليون جنيه إسترليني (692 مليون دولار)، أي أكثر من ضعف الرقم القياسي السابق. وتم عقد عدد من صفقات النقل الكبيرة بين الأندية الإنكليزية الكبرى هذا الصيف.
ولطالما كانت الأندية الإنكليزية هي الأكثر إنفاقا في كرة القدم، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى صفقات البث المربحة للدوري الإنكليزي الممتاز في الداخل والخارج. العديد من الفرق لديها أيضا مالكون أثرياء، إما من الثروات السيادية الخليجية، أو الأسهم الخاصة الأميركية أو المليارديرات.
لكن فورة الإنفاق المفاجئة من قبل أندية كرة القدم السعودية أثبتت أنها محرك جديد مهم للسوق. وفي يونيو، سلمت الرياض السيطرة على أربعة من أكبر أندية كرة القدم المحلية إلى صندوق الاستثمارات العامة المدعوم من الدولة. ومنذ ذلك الحين، دفعت هذه الأندية مئات الملايين من الدولارات لجذب أفضل المواهب إلى الدوري السعودي للمحترفين.
وارتفع إجمالي الإنفاق عبر الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا، في إنكلترا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا، إلى 5.7 مليار يورو (6.1 مليار دولار) من 4.5 مليار يورو في العام الماضي.
وبالموازاة مع انتقال نجوم بارزين من الدوريات الأوروبية، إلى الدوري السعودي، مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة ونيمار، فازت أندية أوروبية مملوكة لدول خليجية، بالدوريات المحلية التي تنشط بها، ما أثار انتقادات حول “استخدام المال لخنق المنافسة في أوروبا، بشكل يهدد كرة القدم”.
وتمكن نادي مانشستر سيتي، المملوك للإمارات، من الفوز بلقب الدوري الإنكليزي للمرة الثالثة على التوالي، بينما فاز فريق باريس سان جيرمان، المملوك لقطر ببطولة فرنسا للمرة الثامنة خلال عشر سنوات.
وفي هذا الصدد، ذكر تحليل نشر في مجلة “فورين بوليسي” أن كرة القدم الأوروبية “أصبحت رهن الدول العربية الغنية بالنفط بطريقة غير مسبوقة”.