زارت جلالة الملكة رانيا العبدالله، الأربعاء، المطبخ الإنتاجي للسيدة فريال الكوفحي في منزلها في قرية حَور التابعة للواء قصبة إربد، وذلك حرصاً من جلالتها على دعم الأفكار التي تسعى لتمكين المرأة اقتصادياً وتحسين حياة سيدات المجتمعات المحلية.
وتعمل إلى جانب الكوفحي عدد من سيدات القرية إلى جانب لاجئات سوريات، تم تدريبهن على أكلات المطبخ التراثي الأردني.
وخلال اللقاء، تحدثت الكوفحي عن فكرة المطبخ وكيف عملت على توسيعه في عام 2015 حيث قدمت لمشروع مساندة الأعمال المحلية الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وساعدها الدعم في حينها على الانتقال إلى مطبخ أكبر وأفضل تجهيزاً وزيادة عدد النساء العاملات فيه. وتمكنت من تحقيق دخل كافٍ لتدريس أبنائها بالجامعة.
وتبادلت جلالتها الحديث مع السيدات المستفيدات من العمل في المطبخ الإنتاجي والأثر الذي لمسنه على أسرهن وعلى المجتمع، حيث ساهم المطبخ وما تقوم به السيدة فريال في نشر المعرفة بالتراث والمطبخ الأردني والاطلاع على جمال القرية التي تسكنها.
وأشارت الكوفحي إلى أنها ومع انتشار فيروس كورونا اضطرت لإغلاق مطبخها الذي كان يلبي احتياجات طلاب وموظفي الجامعة وأهالي المنطقة من الزبائن وأعادت فتحه في منزلها.
وأعربت جلالتها عن إعجابها بالحماس والالتزام في العمل من قبل السيدة الكوفحي وأسرتها والسيدات العاملات لديها، حيث أوعزت جلالتها بتقديم الدعم لها لتوسيع عملها وإعادة افتتاح مطبخها في مكان أوسع لتشغيل عدد أكبر من السيدات والشباب من المجتمع المحلي.
وتقوم الكوفحي وهي أم لثماني أولاد معروفة بالمنطقة بأطباقها والمقبلات والحلويات الأصيلة والتقليدية التي تعدها، بتدريب ومساعدة الفتيات والنساء من المجتمع المحلي على تحقيق حياة أفضل.
وشاركت جلالتها في صنع المكمورة، وهي جزء من التجربة التي تقدمها الكوفحي للسياح من الأردن والعالم.
واطلعت جلالتها في الخيمة الرئيسية على منتجات محلية.
وعلى طريقتهن العفوية احتفلت السيدات الحضور بعيد ميلاد جلالتها الذي يصادف الخميس بقالب كيك بيتي من إعدادهن، تعبيراً منهن عن سعادتهن بلقاء جلالتها وتشجيعها لهن.
يذكر أن شهرة مطبخ فريال وصلت لعدد من الطهاة المشهورين مثل الطاهي الأسكتلندي غوردن رامزي وأبو جوليا الذين زاراها هذا الصيف، بالإضافة إلى استقبالها للعديد من الأفواج السياحية من داخل وخارج الأردن.