أفادت تقارير إعلامية عبرية، الاثنين، بأن وفدا فلسطينيا يستعد للتوجه إلى السعودية لطرح مطالبه في إطار الاتصالات الجارية بين واشنطن والرياض.
وقالت القناة 13 العبرية إن الاتصالات بين المملكة السعودية والولايات المتحدة مستمرة وتقترب اللحظة التي سيتعين فيها على إسرائيل أن تقرر ما إذا كانت مستعدة للموافقة على “تنازلات” حقيقية تجاه الفلسطينيين.
وفي هذا السياق، لفتت القناة في تقريرها، إلى أن وفدا فلسطينيا سيتوجه إلى الرياض، للتحقق من ماهية “التنازلات” التي ستطلب من إسرائيل، إذ من المتوقع أن يغادر الوفد الفلسطيني الرفيع إلى السعودية في الأسابيع المقبلة.
وأشارت إلى أن هذا الملف مطروح على طاولة كبار الشخصيات في إسرائيل على المستويين السياسي والأمني، في ظل اتصالات تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
ووفقا للتقرير فإن الفلسطينيين سيطرحون خلال الزيارة للرياض، مسألة التطبيع ويطرحون مطالبهم في هذا السياق.
وفي هذا الصدد أشارت القناة العبرية، إلى أن الفلسطينيين لا يريدون هذه المرة المواجهة، بل أن يروا كيف سيتمكنون من تحقيق أقصى استفادة، لافتة إلى أنه إذا كانت إسرائيل تأمل أن يكون من الممكن هذه المرة أيضا تعزيز التحركات من دون خطوات مهمة للفلسطينيين، فإن الأمر ليس كذلك.. الفلسطينيون مستثمرون في القضية، ولا يتخلى السعوديون والأمريكيون عن القضية الفلسطينية كما يؤمل في تل أبيب”.
وكانت تقارير إعلامية أمريكة تحدثت عن أن الرياض تتمسك، من بين شروط أخرى، بتقديم إسرائيل تنازلات كبيرة للفلسطينيين من خلال القيام بخطوات ملموسة على الأرض تؤكد التزام حكومة بنيامين نتنياهو بعدم ضم أراضي الضفة الغربية، بإطار الاتصالات التي تجريها واشنطن بهدف تطبيع العلاقات بين السعودية إسرائيل.
ورغم ذلك، أكد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، أن طريق تطبيع العلاقات مع السعودية لا يزال طويلا، رغم جهود الولايات المتحدة المتزايدة.