قال جيروم باول رئيس المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إن البنك المركزي مستعد لزيادة أسعار الفائدة إذا لزم الأمر، وسيواصل سياسته النقدية المتشددة، إلى أن يتحرك التضخم نحو الهدف المحدد وهو 2%.
وفي كلمته أمام الاجتماع السنوي لحكام البنوك المركزية في جاكسون هول في ولاية وايومنج، أمس الجمعة، أكد باول أن خفض التضخم إلى 2 % على نحو مستدام سيتطلب فترة من النمو الاقتصادي، إضافة إلى تباطؤ سوق العمل التي ما زالت مشدودة، مع بقاء معدل البطالة منخفضا عند نحو 3.6%.
وأشار باول إلى أن المجلس قد يتعين عليه الاستمرار في رفع أسعار الفائدة من أجل السيطرة على التضخم.
وأضاف أن صناع السياسة في المركزي الأمريكي سيتحركون بحذر، بينما نقرر ما إذا كنا سنستمر في التشديد النقدي.
وأوضح أن البنك لم يخلص بعد إلى أن سعر الفائدة القياسي مرتفع بما يكفي حاليا للتأكد من عودة التضخم إلى الهدف البالغ 2%.
وقال:” تتمثل مهمة مجلس الاحتياطي الاتحادي في خفض التضخم إلى هدفنا البالغ 2 % وسنفعل ذلك.. لقد شددنا السياسة النقدية بشكل كبير خلال العام الماضي.. ورغم انخفاض التضخم من ذروته فإنه لا يزال مرتفعا للغاية”.
وتابع باول :” مستعدون للاستمرار في رفع أسعار الفائدة إذا كان ذلك مناسبا، ونعزم على إبقاء السياسة عند مستوى تقييدي حتى نتأكد من أن التضخم يتراجع بشكل مستمر إلى هدفنا”.
وأشار باول إلى أن تكاليف الاقتراض ستظل مرتفعة إلى أن يصبح التضخم على مسار مستدام نحو تحقيق الهدف.
ورفع البنك المركزي الأمريكي في اجتماعه الأخير في نهاية تموز الماضي، سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 0.25% إلى نطاق يراوح بين 5.25 و5.50%.