تنطلق منافسات النسخة الـ 19 من كأس العالم لكرة السلة التي تستضيفها 3 دول الفلبين واليابان وإندونيسيا، الجمعة، وسط ترقب لمشاركة ثالثة للمنتخب الوطني في المونديال تفتتح السبت.
منتخب “صقور الأردن” الذي يشارك للمرة الثانية على التوالي في كأس العالم، سيلاقي اليونان السبت الساعة 11:45 دقيقة بتوقيت الأردن في أولى مبارياته باحثا عن انتصار ثان في ثالث مشاركاته، ضمن منافسات المجموعة الثالثة والتي تضم كذلك منتخبي الولايات المتحدة ونيوزيلندا.
وصباح الخميس، خاض المنتخب الوطني تدريبه الأول في “مول أوف آسيا أرينا” وهي الصالة التي ستستضيف مباريات المنتخب في الدور الأول وتتسع لنحو 16.5 ألف متفرج.
ورفع المنتخب من “وتيرة استعداداته بتدريبات فنية وبدنية في الفترة المسائية” الخميس، تلاها عقد اجتماع فني مع اللاعبين لـ “تحليل أداء وطريقة لعب المنتخب اليوناني، قبل المواجهة المرتقبة” السبت، بحسب ما ذكر اتحاد كرة السلة.
واليوم الجمعة، تنطلق بطولة كأس العالم بإقامة 8 لقاءات، حيث تلتقي أنغولا مع إيطاليا، وفنلندا مع أستراليا، والمكسيك مع الجبل الأسود، ولاتفيا مع لبنان، وجمهورية الدومينيكان مع الفلبين، وألمانيا مع اليابان، ومصر مع ليتوانيا، وكندا مع فرنسا.
غياب نجوم العيار الثقيل
ويرخي غياب نجوم العيار الثقيل في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين بظلاله على منافسات كأس العالم، إذ قرّر أمثال اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو، الصربي نيكولا يوكيتش والأميركي ستيفن كوري التركيز على انطلاق الموسم الجديد في “أن بي ايه” والاستعداد لأولمبياد 2024.
في حين يشارك السلوفيني لوكا دونتشيتش والكندي شاي غيلجيوس-ألكسندر، وهما من أفضل 10 مسجلين في الدوري الأميركي لموسم 2022-2023، إضافة إلى 6 فقط من الثلاثين الأوائل.
واعتاد نجوم الدوري الأميركي أمثال ستيفن كوري وجايسون تايتوم وداميان ليلارد وجيمس هاردن … رفض دعوة الانضمام إلى المنتخب الوطني، فقد قرر أيضاً العديد من النجوم الأجانب الذين يخوضون غمار “أن بي ايه” عدم ارتداء القميص الوطني.
وبخلاف العادة، رفض كيفن دورانت (34 عاماً) و”الملك” ليبرون جيمس (38) المشاركة بعدما سبق لهما أن توجا بعدة ألقاب أولمبية وعالمية.
وربط بعض النجوم سبب الغياب بالتعب الذي أصابهم جراء موسم طويل، وذلك قبل انطلاق منافسات الموسم الجديد في تشرين الأول المقبل، وأفضل مثال على ذلك يوكيتش، أفضل لاعب في نهائيات الموسم الماضي التي فاز بها فريقه دنفر ناغتس.
وبرر مدرب صربيا سفيتيسلاف بيشيتش، غياب يوكيتش الذي يستريح في معقله في مدينة سومبور، قائلاً “إنه مرهق بدنياً وذهنياً، وغير مستعد لتحمّل المسؤوليات في الوقت الحالي”.
ولم يشذّ صانع ألعاب وعرّاب فوز ناغتس بلقب الدوري أيضاً الكندي جمال موراي عن يوكيتش، حيث قرّر بدوره عدم الالتحاق بصفوف منتخب بلاده، حيث لا يعتبر نفسه “لائقاً من الناحية البدنية ليكون في المستوى المطلوب لكأس العالم” بعد “موسم طويل ومتطلب” والعودة من إصابة خطيرة في الركبة في خريف عام 2022.
من ناحيته، خضع أنتيتوكونمبو، نجم ميلووكي باكس، لجراحة في ركبته في أوائل تموز الماضي، وهو لا يشعر بأنه “مستعد للعب بالمستوى” المطلوب في كأس العالم، مؤكّداً أن عدم المشاركة “كانت الخيار الوحيد للتأكد من عودتي إلى المستوى الذي عملت بجد من أجل الوصول إليه”، وهو “أشعر بخيبة أمل شديدة”.
وبدورها، ستُحرم ليتوانيا من جهود نجمها دومانتاس سابونيس لاعب ساكرامنتو كينغز الذي تعرّض لإصابة في ابهامه، في حين يتعيّن على جارتها لاتفيا الاستغناء عن نجمها كريستابس بورزينغيس الذي يعاني من إصابة في قدمه، على أن يغيب عن المونديال السلوي بعد توصل فريقه الجديد بوسطن سلتيكس والمنتخب إلى اتفاق متبادل.
وبعيداً عن الإصابات أو الإرهاق الجسدي والذهني، فإن كأس العالم في كثير من الأحيان لم تعد تؤثر بشكل كبير بمواجهة التحديات التي يفرضها “أن بي ايه” في مسيرة اللاعبين، وهي “أولوية” تحدّث عنها علناً النجم الياباني روي هاتشيمورا الذي تعاقد أخيراً، في خطوة كبيرة في مسيرته، مع لوس أنجليس ليكرز.
كما فضّل الموهبة الصاعدة الفرنسي فيكتور ويمبانياما الذي كان في حزيران الخيار الأول في “درافت” الدوري الأميركي، عدم المشاركة وذلك لأنه يريد التحضير بأفضل طريقه لموسمه الأول بألوان سان أنتونيو سبيرز متحدثاً عن “تضحية ضرورية”.
ويريد نجم كرة السلة الفرنسي أن يمنح نفسه الوقت للاستعداد لأول مشاركة له في “أن بي ايه”، والتعافي من بداية مزدحمة بالأحداث خلال الصيف، بين نهاية بطولة فرنسا وأثار الـ “درافت”، من أجل التحضير بأفضل شكل ممكن للألعاب الاولمبية التي تستضيفها بلاده العام المقبل.
ورغم هذه الغيابات، لبّى العديد من النجوم نداء منتخباتهم وكأس العالم، حيث يريد دونتشيتش نجم دالاس مافريكس أن يقود سلوفينيا للفوز بأول ميدالية عالمية. في حين ستكون مهمة بلوغ الادوار النهائية صعبة المنال أمام كارل-أنتوني تاونز نجم جمهورية الدومينيكان ومينيسوتا تمبروولفز.
في المقابل قرر زميل تاونز، الفرنسي رودي غوبير، بعد تردّد، الردّ بكلمة حاضر على أمل الظفر بأول لقب عالمي مع فرنسا.