العقبة – هي مشكلة قديمة جديدة ، فمنذ سنوات ، أنشأت سلطة منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة وذراعها الإستثماري شركة تطوير العقبة ، السوق الشعبي ، ليكون مركزا تجاريا شعبيا للمواطنين من ذوي الدخل المحدود وغيرهم ، وتم تخصيص أكشاك ومناطق ومساحات لأصحاب المحال التجارية والباعة ، كذلك من إهدافه نقل أصحاب البسطات ، من أرصفة الشوارع الرئيسية وسط المدينة ، إلى أن هذا السوق ، ومنذ الاشهر الأولى لإفتتاحه ، بدأ بالفشل في تحقيق الأهداف المرجوة من إنشائه ، فبدأ بالتراجع تدريجا ، وبدأ اصحاب المحال بمغادرته وهجرته ، حتى بات ما اشبه بـ “الخرابة ” ، واصبح مكرهة صحية ، واشبه بمكبا للنفايات والقاذورات والمخلفات ، ومجمعا للكلاب الضالة والقوارض ، إضافة لكونه اصبح ايضا ، مرتعا لذوي الأسبقيات والمطلوبين ، ومكانا آمنا بالنسبة لهم ، لشرب الخمور وتعاطي المخدرات ، و ممارسة الأعمال اللاأخلاقية ، بحسب مواطنين .
مع الإشارة هنا ، إلى ان دوريات الأمن العام تتردد بين فترة وأخرى على هذا السوق ، بحثا عن مطلوبين .
ويضيف المواطنين ، ان السوق إفتقر لادنى متطلبات السلامة العامة والخدمات ، إضافة لكون كثير من بضائعه ، ذات جودة متدنية ، ما دفع الكثير من التجار لمغادرته ، وكثير من المرتادين للإحجام عن دخوله .
وتابعوا ، انه في بداية إفتتاحه كان هناك إشراف ورقابة صارمة ودوام متواصل من قبل موظفي سلطة العقبة ، إلا ان الرقابة بدأت تخف تدريجيا – بحسب قولهم – ، حتى وصل إلى ما وصل إليه من حال سيء ومتردي .
ويطالب المواطنون ، سلطة العقبة ، بالعمل على إعادة إحياء السوق ، وإعادة تنظيمة و عمل الصيانة اللازمة له ، وتوفير متطلبات السلامة العامة والخدمات ، إضافة لتوفير الرقابة الصارمة ، والحراسة اللازمة له و على مدار الساعة ، مع تحديد مداخل ومخارج منظمة للسوق ، وتحديد ساعات لفتحه وإغلاقه مع وضع كاميرات مراقبة ، وعدم السماح بدخول اي شخص إليه بعد إغلاق ابوابه ليلا .
ديرتنا ”