قال مسؤول إسرائيلي الاثنين إن إسرائيل تعتزم تسهيل سفر الفلسطينيين الأميركيين المقيمين في قطاع غزة المحاصر اعتبارا من الشهر المقبل، في إطار الاستعدادات التي ستمكن الإسرائيليين من دخول الولايات المتحدة من دون تأشيرات.

وللوفاء بشرط انضمامها إلى البرنامج الأميركي للإعفاء من التأشيرة، خففت إسرائيل منذ 20 تموز القيود على السفر عبر حدودها وكذلك السفر من الضفة الغربية المحتلة وإليها للفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأميركية، في ما تصفه الدولتان الحليفتان بأنه فترة تجريبية.

ولم يتم حتى الآن ضم غزة الخاضعة لإدارة حركة حماس لبرنامج الإعفاء التجريبي. وأثار ذلك احتجاجات من الأميركيين الفلسطينيين في القطاع وطلبات من واشنطن لإجراء تعديل في تطبيق البرنامج.

وقدَّر جيل برينجر، مدير البرنامج الإسرائيلي للإعفاء من التأشيرة، عدد الفلسطينيين الأميركيين الذين يعيشون في غزة بنحو 100 إلى 130، وقال إنه في إطار البرنامج التجريبي، يمكنهم دخول الضفة الغربية بحافلة خاصة والعبور إلى الأردن والمتابعة من هناك إلى وجهات خارجية أخرى على أساس الزيارات العائلية.

وقال لرويترز إنه بحلول 15 أيلول سيتمكن من يستوفون المعايير الأمنية الإسرائيلية من هؤلاء من دخول الدولة بتأشيرات سياحية فئة “بي2” والسفر من مطار بن غوريون الرئيسي.

وأضاف في مقابلة عبر الهاتف “سيعني ذلك أساسا أنهم مشمولون في البرنامج”، موضحا أن الموعد المستهدف كان في الأصل يوم 22 أيلول. وقال “إذا تمكنا من تقديمه أكثر فسنفعل”.

وأشارت السفارة الأميركية في بيان صادر الاثنين إلى أنها لم تُخطر رسميا بعد بالقرار الإسرائيلي، وذكر البيان أن إسرائيل قالت من قبل، من دون الخوض في تفاصيل، إن السياسة المتعلقة بقطاع غزة ستخضع للمراجعة بحلول 15 أيلول.

وورد في البيان “بمجرد إعلان الإجراءات الجديدة، سنرسل رسالة أخرى إلى مجتمع المواطنين الأميركيين”.

ورحب هاني المدهون، وهو فلسطيني أميركي يعيش بولاية فرجينيا وله أقارب في غزة، بهذه الأخبار قائلا إنه وأصدقاء له يعتزمون السفر إلى تل أبيب في 15 أيلول لخوض التجربة.

وقال المدهون لرويترز “أفتخر بأنني أميركي. أنا الآن أميركي أكثر فخرا لأن لدي حكومة تمثلني وتضغط على الإسرائيليين لاتخاذ الخطوة الصحيحة ومعاملة جميع الأميركيين على قدم المساواة”.

وقال برينجر إن أول أسبوعين من انطلاق البرنامج التجريبي شهدا سفر نحو 2500 فلسطيني أميركي عبر الحدود، وعبور عدد مماثل من وإلى الضفة الغربية.

وأوضح أنه بموجب البرنامج تسمح إسرائيل أيضا للأميركيين الفلسطينيين من الخارج الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى في غزة بزيارات تصل مدتها إلى 90 يوما لمرة واحدة سنويا.

ورفضت السفارة الأميركية في القدس التعليق على البرنامج، وأحالت الاستفسارات إلى مسؤولين إسرائيليين.

وفي تصريحات منفصلة توقع برينجر أن إسرائيل ستفي بمعايير برنامج الإعفاء من التأشيرة بحلول انقضاء مهلة لذلك في 30 أيلول، مما سيمكن مواطنيها من دخول الولايات المتحدة من دون تأشيرة بحلول تشرين الثاني.

وقال برينجر لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي “البرنامج يمضي قدما ومن المتوقع أن يكتمل في غضون سبعة أسابيع”.

وقدر مسؤولون فلسطينيون وأميركيون أن عدد المواطنين الأميركيين مزدوجي الجنسية في غزة ربما يبلغ عدة مئات. وقال برينجر إن أغلب هؤلاء لا يسكنون في غزة بصفة دائمة عند سؤاله عن التعارض الواضح بين الأرقام.