و”عين الست” هو مبنى أثري قديم كان موجودا في منطقة متعارف عليها عند أبناء الكرك “باسم وادي طوي” قبل إزالته وتحويله إلى موقف للحافلات.
ويقول الباحث حامد النوايسة إن “عين الست” هي عين ماء دائمة الجريان أقام عليها المماليك عند وجودهم في منطقة الكرك بناءً ذا قباب من طابقين عام 1200 ميلادية، الأول يظلل العين ويحميها من أي تلوث، والثاني استخدم استراحة لرواد العين، أما محيطها فكان متنزها تكسوه الخضرة والأشجار.
وعن سبب التسمية بـ”عين الست” قال إنها جاءت لوجود ستة أنفاق متلاصقة محفورة بسفح جبل صخري مجاور، واستخدم المماليك تلك الأنفاق مدافن لموتاهم، لافتا إلى أنه لم يبقَ حتى ما يشير إلى مكان وجودها إلا أن الأنفاق الستة ما تزال ماثلة للعيان.
من جهته أشار الباحث يوسف الحباشنة، إلى أن مبنى “عين الست” أقيم في منطقة “وادي طوي” الذي يمتد من جسر الكرك القديم أسفل القلعة من الجهة الشرقية إلى منطقة الحوية”.
وأضاف، أن هذا البناء كان على عين ماء جارية اسمها “عين الست” تمت إزالته وبني مكانه مسلخ بلدية الكرك القديم والمغلق حاليا، ثم تحول لاحقا إلى كراج لآليات البلدية ومواقف للحافلات، لافتا إلى أن الأحياء الشرقية لمدينة الكرك كانت ترتوي من مياه “عين الست” أما الأحياء الغربية فكانت ترتوي من مياه عين الصفصافة وعين سارة.
بدوره طالب رئيس بلدية الكرك الأسبق خالد الضمور الجهات المعنية بـ”المحافظة على الإرث الحضاري والتاريخي للأمم والشعوب التي تعاقبت على المدينة والتي تركت معالم عمرانية وبصمات هندسية بفن العمارة غاية بالجمال والإتقان والتي ما تزال معالم بعضها ماثلة للعيان كالمباني القديمة والأسوار والأبراج والجسور”.
وأكد أهمية تضافر جهود المهندسين وخبراء الآثار والفنانين التشكيليين وأصحاب الخبرات السياحية لإعادة بعض الملامح الأثرية للمعالم التاريخية.
رئيس بلدية الكرك محمد المعايطة أكد من جهته أن البلدية حريصة ضمن الإمكانات المادية المتاحة على إدامة ترميم الأماكن الأثرية والمباني والجسور بالتعاون مع الجهات المعنية باعتبارها إرثا ثقافيا ماديا.