بموجب القواعد الجديدة، سيضطر عمالقة الإنترنت إلى اتخاذ إجراءات أشد بشأن خصوصية البيانات وحماية الطفل والمعلومات المضللة وخطاب الكراهية.
وأمهلت السلطات أكبر 19 شركة على الإنترنت، من بينها تيك توك وأمازون وآبل وغوغل وميتا ومايكروسوفت، حتى 28 آب/أغسطس، للامتثال تحت طائلة تكبدها غرامات باهظة.
وحث المفوض الأوروبي المشرف على السوق الرقمية تييري بريتون تيك توك الشهر الماضي، على تسريع امتثاله للقواعد الجديدة.
استجابة للدعوة، أعلن تيك توك أنه سيسمح للمستخدمين في أوروبا “بإيقاف التخصيص”، في إشارة إلى خاصيّة عرض مقاطع الفيديو ذات المحتوى الموصى به بناء على الاهتمامات الشخصية.
وأضاف في بيان أن المستخدمين الأوروبيين يمكنهم اختيار تلقيهم توصيات بمشاهدة مقاطع فيديو شهيرة من الأماكن التي يعيشون فيها ومن مناطق أخرى حول العالم.
بفضل ميزات التخصيص والخوارزميات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يحظى تيك توك بشعبية لا سيما بين الفئات الشابة، ولديه أكثر من مليار مستخدم.
لكن التطبيق يخضع إلى تدقيق غربي صارم بشأن علاقاته مع الصين. وهو مملوك لشركة “بايت دانس” الصينية، لكنه ينفي أنه تحت وصاية بكين.
وأعلن تيك توك عن إجراءات أخرى لضمان الامتثال لقانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي، تشمل تسهيل إبلاغ المستخدمين الأوروبيين عن المحتوى غير القانوني وحظر الإعلانات الموجهة للمستخدمين في أوروبا الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاما.
وأضاف أنه سيكون أيضا أكثر شفافية بشأن قرارات الإشراف على المحتوى، مما يمنح المستخدمين مزيدا من المعلومات حول سبب حذف مقاطع الفيديو.
وأورد بيان التطبيق “سنواصل الوفاء لا فقط بالتزاماتنا التنظيمية، بل سنسعى أيضا جاهدين إلى وضع معايير جديدة من خلال حلول مبتكرة”.
أ ف ب