أعلنت الولايات المتحدة الإثنين، أنها ستدعم نشر قوة شرطة متعددة الجنسيات بقيادة كينيا في هايتي، متعهّدة بأن تقود الجهود في مجلس الأمن الدولي لإصدار التفويض لها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في تصريح للصحافيين “نحن ملتزمون إيجاد الموارد لدعم هذه القوة المتعددة الجنسيات”، معتبرا أنه “من السابق لأوانه” تحديد ماهية المساعدات سواء المالية أو المادية التي يمكن أن تقدّمها واشنطن.
وكانت كينيا قد أعلنت السبت، استعدادها لقيادة قوة متعددة الجنسيات في هايتي الغارقة في أزمات إنسانية وسياسية وأمنية تفوق قدرات حكومتها الضعيفة وقواتها الأمنية.
لم تجر هايتي، أفقر دولة في النصف الغربي من الكرة الأرضيّة، انتخابات منذ العام 2016.
تسيطر عصابات على نحو 80% من العاصمة الهايتيّة بور أو برانس، وباتت جرائم العنف مثل الخطف للحصول على فدية والسطو المسلّح وسرقة السيّارات شائعة.
ويدفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس وزراء هايتي أرييل هنري منذ نحو عام باتجاه تدخل دولي لدعم الشرطة، من دون أن تأخذ أيّ دولة زمام المبادرة.
وانتشرت في هايتي بعثة أممية لحفظ السلام من العام 2004 وحتى العام 2017 حين نسب تفشي وباء الكوليرا الذي أدى إلى آلاف الوفيات إلى إصابات في صفوف عناصر البعثة.
وأعلنت كينيا السبت، استعدادها لقيادة قوّة متعددة الجنسيات في هايتي ونشر ألف شرطي في الدولة التي تعاني من تفشي أعمال العنف.
لكن نشر القوة يتطّلب مصادقة رسمية من السلطات المحلية وتفويضا صادرا عن مجلس الأمن.
وقال ميلر إن الولايات المتحدة التي تتولى اعتبارا من الثلاثاء الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، تسعى إلى عرض مشروع قرار بالاشتراك مع الإكوادور يفوّض للمهمة “في المستقبل القريب”.
وأشارت نيروبي إلى أنها سترسل “بعثة تقييم من شرطة كينيا في غضون الأسابيع القليلة المقبلة”، موضحة أنّ ذلك سيُتيح الحصول على المعلومات وتوجيه التفويض وفقا للاحتياجات التشغيليّة للبعثة في هايتي.
وتحدّث وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن هاتفيا ليل السبت مع الرئيس الكيني وليام روتو بشان التدخل الدولي المقترح.
وزار المسؤول الرفيع في وزارة الخارجية الأميركية تود روبنسون نيروبي مؤخرا للمساعدة في وضع اللمسات الأخيرة على الخطة الكينية.
وأعلنت الولايات المتحدة في تموز/يوليو الحالي أنها أمرت موظفيها غير الأساسيين وعائلات الموظفين الحكوميين بمغادرة هايتي في ظل تصاعد حالة انعدام الأمن في البلاد.
والخميس خُطِفت ممرضة أميركية وطفلها في هايتي، وفق ما أعلنت منظمة إغاثة مسيحية تعمل لديها.
أ ف ب