هلا نيوز – عمان
أسفرت جهود بذلها محافظ معان ووجهاء عشائر المحافظة عن توقيع صك صلح عشائري بين طرفين من عشيرة السميحيين في لواء الحسينية بمنطقة الهاشمية في محافظة معان ، على اثر المشاجرة التي وقعت الشهر الماضي بين أفراد من طرفي عشيرة السمحيين ، والتي كانت قد شهدت إطلاقاً للأعيرة النارية، مما أدى إلى وفاة 3 أشخاص . وجرى بعد التداول والحوار ونتيجة للجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة المشكلة لهذه الغاية من والوجهاء والشيوخ الشيخ طلال الماضي ، والشيخ خالد بن طريف ، والشيخ زيد الزهير و للاستجابة السريعة والرغبة الأكيدة في الإصلاح من كلا الطرفين و الاتفاق على إجراء مراسم الصلح في مضارب عشيرة السميحيين في بلدة الهاشمية ” لواء الحسينية “في البادية الجنوبية. و توجهت صباح اليوم الثلاثاء جاهه عشائرية كبيرة من شيوخ ووجهاء محافظة معان والمملكة و على رأسها أعضاء اللجنة المشكلة ” الشيخ طلال الماضي , والشيخ خالد بن طريف , والشيخ زيد الزهير , إلى مضارب عشيرة السميحيين في بلده الهاشمية . وأثنى الشيخ خالد بن طريف على كرم المستقبليين لحسن الاستقبال وكرم الضيافة الذي أبدته عشيرة السميحيين و المتحدثين باسمها و كرمها بالتنازل عن كافة حقوقهم العشائرية إكراما لله ولرسوله ولجلالة الملك عبد الله الثاني والجاهة الكريمة . وتحدث الشيخ بن طريف عن أصول وعادات صبغت وميزت القبائل والعشائر الأردنية في تعاملها مع مثل هذه الأحداث والمواقف وأضاف الماضي ،ان للعادات العشائرية جائت لحفظ الحقوق والبقاء على صلات المحبة والتسامح بين العشائر الأردنية التي تمتاز بالنخوة والتسامح والإخوة المحبة وحل المشاكل بوعي الكبار. وقدمت الجاهة على لسان الشيخ ابن طريف الشكر والتقدير إلى عشيرة السميحيين و الأطراف المتنازعة منها و إلى اللجنة التي بذلت مجهودا كبيرا ولكل من حضر على حسن الاستقبال وعلى ما أبدوه تجاه الجاهة الكريمة. وكان في استقبال الجاهة شيوخ ووجهاء من عشيرة السميحيين وفي مقدمتهم الشيخ زيد الزهير الذي تحدث باسم ذوي المتوفي من الطرف الثاني و رحب بالجاهة الكريمة مؤكدا أن هذه العادات الحميدة بين العشائر الأردنية تزيدهم ترابطا وألفة وتجعلهم يدا واحدة ليبقى الأردن عزيزا بأهله وقيادته الحكيمة وعشائره . وأضاف الزهير هذا العفو ما هو إلا من شيم الكبار ومن تاجر مع الله استحق الأجر والثواب من الله تعالی ، قائلا قال تعالى “فمن عفا وأصلح فأجره على الله ” صدق الله العظيم وثمن الجهود التي قامت بها المسؤولين في الدولة الأردنية ووزارة الداخلية و محافظ معان السابق فراس الفاعور و محافظ معان الحالي فيصل المساعيد ومساعد محافظ معان لشؤون العشائر المتصرف جبريل أبو شريتح الذين كان لهم دورا كبير ومقدرا في هذه القضية التي وصلنا و بحمد الله إلى تهدئه النفوس و تطيب الخواطر بعد تعاون كبير من كافة الأطراف المعنية في هذه القضية . وتم الصلح العشائري بين الطرفين من عشيرة السميحيين , وتوقيع صك عشائري والذي حضره شخصيات وشيوخ ووجهاء العشائر من القبائل الأردنية من مختلف مناطق الوطن والذي تضمن تنازل الطرفين عن جميع حقوقهم العشائرية و توثيقه لدى الأجهزة الأمنية في محافظة معان والذي تم توقيعه من الحضور , وكفلاء الدفا ” الشيخ فارس مسند حرب ابو تايه , والشيخ طالب محمد جدوع العودات ” . والاتفاق على دفع ديه تبلغ 30 ألف دينار لكل متوفي والتي تنازل عنها الطرفين وإنهاء كل مظاهر الاحتقان والخلاف. واعتبر هذا الصلح بمثابة وثيقة ملزمة لكلا الطرفين لا يجوز التراجع عنها . وثمن محافظ معان فيصل المساعيد هذه الجهود المباركة التي بذلت في هذه القضية التي أوجعتنا جميعا في هذا الوطن العزيز ، مؤكدا أن الجاهات العشائرية في الأردن تعبر عن الصفات الأصيلة في مجتمعنا الأردني وما نتمسك به من تحمل للمسؤولية وهي من الأعراف الاجتماعية والعشائرية النبيلة التي توارثها الآباء والأجداد. وقدم المساعيد الشكر لكل شيوخ ووجهاء العشائر و المسؤولين و الأجهزة الامنيه التي لعبت دورا كبيرا في إجراءاتها الاستباقية التي حالت دون تفاقم القضية و الحفاظ على امن و سلام المجتمع في بلده الهاشمية و الذين سعوا و بذلوا جهودا كبيرة في الوصول بهذه القضية الى جو الوفاق و الاتفاق الذي أوصل الى توقيع هذا الصك العشائري ، داعيا الله ان يحفظ الوطن و جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين و الأردنيين جميعا .