دخل هانيبال القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي والمحتجز في لبنان منذ 8 سنوات في مرحلة الخطر بعد تدهور جديد طرأ على وضعه الصحي في ظل إضرابه عن الطعام.
وأكدت محاميته ريم الدبري في تصريحات لقناة “العربية”، أن هانيبال المعتقل منذ 8 سنوات في لبنان، في وضع صحي حرج، بعد رصد انخفاض حاد في نبضات قلبه، تفاقم بسبب رفضه الانتقال إلى العناية المركزة.
وجاء التدهور الحاد في صحة هانيبال بعد إصراره على مواصلة إضرابه عن الطعام الذي بدأه في 3 (حزيران) الماضي حتى الإفراج عنه، وحمّل دفاعه الجهات المختصة المسؤولة الكاملة عن سلامته في ظل ما يعانيه بسبب ظروف اعتقاله المأساوية منذ 2015، دون محاكمة.
وهذا التدهور الثاني في صحة هانيبال خلال قرابة شهر.
والشهر الماضي، قالت مصادر من الداخلية اللبنانية، إن هانيبال نقل من مبنى قوات الأمن، حيث يحتجز للمستشفى، بعدما شعر أفراد أمن بالمبنى بأن حالته تدهورت.
واعتقل هانيبال في لبنان بعد أن اتهمه المدعي العام بإخفاء معلومات عن مصير الإمام موسى الصدر، رجل الدين اللبناني الذي اختفى خلال رحلة إلى ليبيا عام 1978.
وقال نجل القذافي، إنه ضحية للظلم وإنه متهم بتهمة لم يقترفها، حيث كان عمره لم يتجاوز العامين وقت اختفاء الصدر، وأعلن قراره الإضراب عن الطعام هذا الشهر.
وكشفت مصادر مطلعة لقناة العربية، نقلاً عن هانيبال القذافي قوله، إن القضاء اللبناني “أصبح أضحوكة ويستخدم لتحقيق مصالح شخصية”.
ولم يحدث أي تطور في قضية القذافي، رغم محاولة عدة أطراف ليبية التدخل من أجل الإفراج عنه، ورغم المفاوضات التي تمت بين فريق دفاعه واللجنة المكلّفة بقضيّة الصدر.
وفي وقت سابق، أعلن المجلس الرئاسي الليبي، تشكيل لجنة برئاسة وزيرة العدل حليمة البوسيفي، لمتابعة ملف اعتقال هانيبال، كما أمر بتشكيل هيئة دفاع تتولى المتابعة القانونية أمام كافة الجهات والمحاكم اللبنانية بما يكفل توفير محاكمة عادلة، لكن لم يتم حتى الآن الإعلان عن نتائج أعمالها.