شدد مندوب الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة محمود الحمود، الخميس، خلال جلسة مجلس الأمن المفتوحة حول القضية الفلسطينية، على ضرورة احترام الوضع القائم في المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف.
وأكد الحمود في كلمته على ضرورة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، ووقف كافة الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية، مشددا على أهمية إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام الدائم وفقا لحل الدولتين.
من جانبه، قال المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي هي حكومة مستوطنين، وتسعى لإنشاء دولة لهم في الأراضي الفلسطينية، حيث إن هناك ما يزيد عن 700 ألف مستوطن في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وأوضح أن إسرائيل قد ضمت مناطق شاسعة من الأراضي الفلسطينية، ووسعت مستوطناتها، وحبست الفلسطينيين في دويلات منفصلة، والغاية من ذلك هو الاستحواذ على أكبر قدر من الأراضي بأقل عدد من الفلسطينيين، وإذا لم يكن هناك ردع، فستواصل فعلتها هذه.
وأشار إلى أن المستوطنين مسلحون، ويضرمون النيران في بيوت الفلسطينيين، ويحرقون محاصيلهم، ويأتون بالدمار، والخراب في الشوارع، دون وجود جهة تحاسبهم على ذلك، كما لا يوجد أحد يمنح الشعب الفلسطيني الحماية الدولية التي يستحقها.
وأكد منصور أن المجتمع الدولي بأكمله يدعو إلى إنهاء الاحتلال، والسبيل لذلك هو النظر في الطبيعة الاستيطانية له، فهو يمنح تحفيزات للمستوطنين، وعلى العالم أن يردع ويحول دون ذلك.
وشدد على ضرورة تحويل قرارات الأمم المتحدة لخطة عمل تتضمن إجراءات تتخذها كل دولة محبة للسلام؛ لمنع إسرائيل وردعها من إحكام هذا الاحتلال، بدلا من إنهائه.
وأضاف أن هناك قرارات للتعامل مع كل هذه القضايا بوضوح لكن التنفيذ غائب، مشيرا إلى الحاجة لخطة عمل لتنفيذها، وعمل زخم ضد الاستيطان والسلام.
وأكد ضرورة إنقاذ الجيل الفلسطيني من ويلات الحرب والجرائم التي ترتكب، والتي كان آخرها الشهيد الطفل فارس أبو سمرة الذي قتلته قوات الاحتلال في قلقيلية.
وذكر أن هناك 202 فلسطيني استشهدوا منذ مطلع العام الحالي، بينهم 37 طفلا.
وقال، إن الشعب الفلسطيني لن يموت في صمت، ولن يستسلم، ولن يرضخ، وسيواصل نضاله من أجل الحرية؛ لأنه يسعى لتحقيق السلام.