أكد قاضي القضاة الشيخ عبد الحافظ الربطة، الأربعاء، أن الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى ستبقى “سدا منيعا في مواجهة مخططات التقسيم” مشددا على أن هذا المسجد “عقيدة في قلب كل مسلم”.
وأوضح الربطة في محاضرة له في جامعة اليرموك نظمتها كلية الشريعة والدراسات الإسلامية ومركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية، أن “أردننا سيبقى بقيادته الهاشمية عزيزاً قوياً”.
وقال، إن “دروس الهجرة النبوية الشريفة وعبرها ورسائلها كثيرة ومتعددة، فهي الرحلة التي غيرت وجه العالم وصنعت للأمة تاريخها وحضارتها، وبنت الدولة الأولى في الإسلام، لتكون نموذجاً ونبراساً وصانعة للقيم الصائغة لهوية الأمة”.
وأضاف أن “اجتماع الصحابة في زمن الخليفة عمر بن الخطاب؛ على اختيار الحدث الذي بدأ منه تاريخ المسلمين الذي يمثل ميلادهم كأمة قوة ومنعة، فاختاروا عام الهجرة، لبدء تقويمهم”.
وأشار الربطة خلال المحاضرة، إلى أن “هجرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلّم كانت عنوانا للنصر، ومؤذنة بالفتح القريب؛ لأنها كانت رحلة بناء الدولة ذات الهوية الواضحة الحاضرة في المجتمع أفرادا وجماعات والمُشكلة للمؤسسات الدعوية والإعلامية والاقتصادية”.
وقال، إن “الهجرة النبوية رسخت مبدأها الأول، وهو أن حب الأوطان وقوة الأوطان ورعايتها من الإيمان” مشيرا إلى “أننا نتعبد لله بتعزيز قوة أردننا والمحافظة على وطننا ووحدة صفه”.
وبين أن “من عظيم رسائل الهجرة المنبثقة من فقه الواقع، هي دراية المؤمن بأعدائه وخصومه” داعيا إلى أن “ننهض بهممنا لنكون جنودا مخلصين لديننا ووطننا وصادقي البيعة مع الله”.
ولفت إلى أن “من أنوار الهجرة الشريفة، نور التوكل على الله، وحسن الظن به، وصدق اعتماد القلب على الله، والاستعانة به والأخذ بالأسباب، وأنه سبحانه كافٍ أولياءه وجنده”.