هلا نيوز –
إنهارت صوامع الجزء الشمالي من إهراءات القمح في مرفأ بيروت، الاثنين، بعد ارتفاع نسبة ميلانها بشكل كبير ووصولها إلى 15 درجة،
” أن الجزء الشمالي من الإهراءات انهار بأكمله عقب انهيارين سابقين في يوليو وأغسطس بالتزامن مع الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت المروع.
وتداول نشطاء ومنافذ إخبارية في وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لانهيار الجزء الشمالي من إهراءات القمح بمرفأ بيروت التي تعتبر رمزا على واحد من أقوى الانفجارات غير النووية في العالم، حيث أظهرت تلك المقاطع دخانا كثيفا يحيط بالمرفأ جراء الانهيار.
في غضون ذلك، لا يزال الجزء الجنوبي ثابتا حتى الآن وهو غير مهدد بالسقوط بحسب الخبراء.
واتخذت الحكومة اللبنانية في أبريل قرارا بهدم الإهراءات خشية على السلامة العامة، لكنها علقت تطبيقه بعد اعتراضات قدمتها مجموعات مدنية ولجنة أهالي ضحايا انفجار المرفأ التي تطالب بتحويلها إلى معلم شاهد على الانفجار.
وكانت السلطات اللبنانية حذرت من سقوط الجزء الشمالي بالكامل خلال فترة سابقة بعد انطلاع حريق فيه، جراء تخمر مخزون الحبوب مع ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة، وفقا للسلطات وخبراء.
وامتصت الإهراءات، البالغ ارتفاعها 48 مترا وكانت تتسع لـ120 ألف طن من الحبوب، القسم الأكبر من عصف الانفجار المدمر لتحمي بذلك الشطر الغربي من العاصمة من دمار مماثل لما لحق بشطرها الشرقي، وفق خبراء.
وبحسب وزارة البيئة، لا تزال الصوامع الجنوبية ثابتة من دون رصد أي حركة تهدد سلامتها.
وتحتوي بعض الصوامع على قرابة ثلاثة آلاف طن من القمح والحبوب، تعذر تفريغها جراء خطورة العمل قربها، خشية من أن يسرع ذلك “تحريك بنية الصوامع المتصدعة أصلا وانهيار أجزاء كبيرة منها”، وفق السلطات.
وينظر لبنانيون إلى الإهراءات على أنها رمز لانفجار مرفأ بيروت، الذي تسبب بمقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح.