تحولت أجواء السعادة إلى مشاهد مأساوية، وتحولت زيارة “شالية” إلى دفن فلذة كبدهم، في فاجعة شهدتها عائلة أردنية أمام هول الموقف، وصعوبة اللحظات التي باتت ألما قاسيا يصعب نسيانه.
الطفل ليث محفوظ (6 سنوات)، مات غرقا في بركة سباحة داخل منتجع “شاليه” خاص، أثناء مرافقته لعائلته التي لبت دعوة أحد الأقارب.
تحدث والد الطفل المفجوع عبر “رؤيا” تفاصيل الحادثة التي ألقت بظلالها على العائلة، وكانت البداية عندما تلقى دعوة من أحد أقاربه الذي اشترى “شاليه” جديدا في منطقة الأغوار الوسطى.
وأَضاف أنه أراد أن يقضي العطلة مع أقاربه، إلا أن الموت فجع العائلة، واستل الحزن إلى سعادتها على وقع الحسرة، بقلب بكى حزنا وعيون بكت ذكرى مؤلمة.
وأشار محفوظ إلى أنه كان مترددا لتلبية الدعوة لأسباب غير واضحة وغير مفهومة، إلا أنه قوبل بإلحاح الجميع ما حدا به إلى التوجه إلى “الشاليه”.
ليث طفل في مقتبل العمر، جنى سعادة من الحياة ، فقد كان مع أشقائه وأصدقائه ببراءة الطفولة التي لم تشفع له، فغادر برفقة جده الذي سبقه إلى الموقع، ولحق والدا الطفل به.
وبين محفوظ أن العائلة بدأت بتفقد “الشاليه” وكانت تظهر في عيني ليث السعادة والفرح، وبعدها غافل عائلته ليسبح إلى أن فارق الحياة، وسط صدمة وفجيعة من حوله.
جثة هامدة في المسبح، وقلوب منكسرة، وعيون باكية، وأرواح عانقت الدعاء لله عزوجل أن يكون ليث على قيد الحياة، إلا أن القدر كان له كلمته.
أسرع الأب إلى المسبح لانتشال جثة طفله، إلا أن انتشله “حارس”، وسط حالة من الترقب والخوف، وفق ما تحدث به.
ولفت إلى أنه تواصل مع كوادر الدفاع المدني، الذين التقوا به في منتصف الطريق، ونقلوه بدورهم إلى مستشفى الشونة الجنوبية، إذ وافته المنية لاحقا.
هكذا انتهت حياة الطفل ليث، وكان إصرار العائلة على الذهاب إلى “الشاليه” ، وداع أخير أمام صرخات مدوية جابت حناجر وقلوب والديه وأشقائه واصدقائه الذين افتقدوا لعبهم معه.