استعادت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية بنجاح حقوقها الكاملة في قطعة أرض تابعة لها في حي أبو طور في مدينة القدس المحتلة، وذلك مقابل نحو 80 مليون شيكل (25 مليون دولار).
وأكدت البطريركية أنها تمكنت من تحرير الأرض تمامًا من جميع القيود التي كانت تعيق ملكيتها، والتي نشأت نتيجة اتفاقيات تأجير قديمة وحجوزات أقامتها الحكومة الإسرائيلية استجابةً لقرارات قضائية صدرت في عهود سابقة.
وأوضحت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، في بيان لها مساء الأحد “أنه بتوجيهات ومتابعة من غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، جرت استعادة قطعة الأرض الاستراتيجية في القدس بعد مرور عقد ونيّف من العمل المتواصل، نظراً لقيمة هذه الأرض الدينية والتراثية والأثرية”.
وبينت البطريركية أنها قامت في السابق بالدخول في شراكات لتطوير هذه القطعة من الأرض لأسبابٍ عديدة منها الضائقة المالية التي عانت منها آنذاك، لكن مع مرور الزمن وجدت البطريركية حلولاً وسُبُلاً لاستعادة ملكيتها.
وتقع قطعة الأرض المذكورة بجوار الكنيسة الأرثوذكسية في أبو طور، والتي تحتوي على آثار من العصور البيزنطية.
وأكدت أن “استعادة الأرض يُعتبر تقدماً إيجابياً ونتيجة ملموسة لسياسة استعادة وحماية العقارات الأرثوذكسية التي تبناها المجمع المقدس منذ انتخاب غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريركاً للقدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، الذي يتابع بنفسه، وبشكل يومي، ملف استعادة الأملاك الأرثوذكسية وحمايتها”.
واعتبرت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية استعادتها الكاملة لحقوقها في أرض أبو طور “ردًا عمليًا وواقعياً على محاولات الجمعيات الصهيونية المتطرفة الاستيلاء على عقاراتها والتضييق على الوجود المسيحي الأصيل في القدس”.