قالت مصادر بالحكومة السودانية السبت، إن ممثلين عن الحكومة وصلوا إلى مدينة جدة السعودية لاستئناف المحادثات مع قوات الدعم السريع التي يدور بينها وبين الجيش السوداني قتال منذ ثلاثة أشهر.

وعلقت السعودية والولايات المتحدة في أوائل حزيران/يونيو محادثات سابقة بين الجانبين السودانيين في جدة بعد انتهاكات عديدة لوقف إطلاق النار. ولم تؤكد الرياض أو واشنطن بعد استئناف المحادثات.

وبدأت بشكل منفصل محاولة للتوسط أطلقتها مصر الخميس، ورحب بها الجيش السوداني، الذي تربطه علاقات وثيقة بالقاهرة، وكذلك قوات الدعم السريع.

وفشلت سلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة في وضع حد للقتال الذي اندلع في منتصف نيسان/أبريل في ظل تنافس الجيش وقوات الدعم السريع على السلطة.

وأدى هذا الصراع إلى نزوح ما يربو على ثلاثة ملايين شخص، منهم أكثر من 700 ألف فروا إلى البلدان المجاورة.

وقال شهود إن اشتباكات جديدة اندلعت السبت، في أم درمان وبحري المدينتين المجاورتين للخرطوم.

وذكرت وزارة الصحة السودانية أن أربعة مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب أربعة بجروح السبت، في هجوم بطائرات مسيرة استهدف مستشفى في مدينة أم درمان، متهمة قوات الدعم السريع بتنفيذ الهجوم.

وقالت الوزارة، استهدفت مسلحو الدعم السريع مستشفى السلاح الطبي بأم درمان، قسم الطوارئ، مما نتج عنه مقتل أربعة مدنيين أمام قسم الطوارئ وإصابة أربعة آخرين بإصابات كبيرة تحتاج إلى تدخل عاجل لإجراء عمليات جراحية.

وأشارت تقديرات الجيش السوداني إلى أن عدد قتلى الهجوم على المستشفى يصل إلى خمسة.

وأصدرت قوات الدعم السريع بيانا السبت، نفت فيه ما ورد في تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الذي خلص إلى أن ميليشيات عربية وقوات الدعم السريع قتلت عشرات المدنيين في يوم واحد في بلدة مستري بغرب دارفور في أيار/مايو.

وأكدت قوات الدعم السريع أن العنف في مستري ومدينة الجنينة القريبة هو “صراع قبلي بحت” وأنها ليست طرفا فيه.

وقالت إنه تم سحب قواتها من مستري إلى الجنينة قبل أحداث 28 أيار/مايو التي سقط خلالها قتلى.

وأفاد العديد من الشهود والنشطاء بضلوع قوات الدعم السريع في ارتكاب أعمال عنف في الجنينة وأماكن أخرى في دارفور.

رويترز