أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز خلال لقائه في مكتبه بدار المجلس الأحد، وفدا برلمانيا قطريا برئاسة نائبة رئيس مجلس الشورى القطري حمدة بنت حسن السليطي، عمق العلاقات الأخوية الأردنية القطرية ومتانتها.

وقال الفايز خلال اللقاء الذي حضره النائب الأول لرئيس مجلس الأعيان سمير الرفاعي، إن العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين علاقات قائمة على الاحترام المتبادل، يحرص على تنميتها وتعزيزها والبناء عليها في مختلف المجالات، جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بما يصب في خدمة المصالح المشتركة للبلدين وقضايا الأمة العربية العادلة.

وشدد الفايز على حرص المجلس على تعزيز التعاون البرلماني المشترك والعلاقات الثنائية، والتعاون مع مجلس الشورى للنهوض بالعمل البرلماني العربي، وتوحيد جهود ورؤى الطرفين في مختلف المحافل البرلمانية العربية والدولية حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتناولت المباحثات عددا من القضايا الراهنة في المنطقة، وفي هذا الإطار، قال الفايز: “إن أمتنا العربية تواجه العديد من التحديات والأزمات، ونحن بحاجة ماسة في هذه الظروف الصعبة إلى توحيد صفوفنا، والتصدي معا لمحاولات النيل من أمننا والعبث باستقرارنا، كما باتت أمتنا في هذه الظروف والصراعات التي يشهدها العالم، أكثر حاجة إلى التماسك وتعزيز العمل العربي المشترك”.

وتابع الفايز أن الأردن يرفض التدخل في شؤون دول الخليج العربي، مبينا أن جلالة الملك عبدالله الثاني يعتبر أمن دول الخليج العربي واستقرارها جزءا لا يتجزأ من أمن الأردن واستقراره، وهذا نابع من مواقف الأردن القومية والعروبية.

من جانبها، عبرت السليطي، عن تقديرها واعتزازها بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه العلاقات القطرية الأردنية، ومواقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى جانب القضايا العربية وانحيازه لها.

وقالت، إن مجلس الشورى القطري سيعمل مع مجلس الأعيان في كل ما شأنه تعزيز العلاقات البرلمانية والأخوية بين البلدين، وتفعيل التنسيق المشترك لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة، والسعي معا لدعم المشاريع والبرامج التي تسهم في التنمية الاقتصادية الشاملة للبلدين.

ودعا الطرفان الأمم المتحدة إلى إصدار قرار ملزم لجميع الدول يجرم الإساءة للرسل والأنبياء والكتب السماوية، وكذلك الاتحاد البرلماني العربي ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى القيام بدورهما في التصدي لمختلف التجاوزات على الشرائع السماوية والأنبياء من خلال تشكيل لجنة برلمانية توضح لمختلف المؤسسات البرلمانية الدولية تداعيات مثل هذه الممارسات المستنكرة على السلم الدولي، والتي لا يمكن اعتبارها حرية تعبير تحت أي مبرر أو حجة؛ لأنها ممارسات مسيئة تؤجج مشاعر الكراهية والعنصرية والطائفية البغيضة.

كما استقبل النائب الأول لرئيس مجلس النواب أحمد الخلايلة السليطي والوفد البرلماني المرافق لها.

وأكد الخلايلة في مستهل اللقاء على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين والمستوى المتقدم الذي وصلت إليه بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر.

وبحث الخلايلة والسليطي المسيرة البرلمانية في كلا البلدين وسبل تعزيز العلاقات البرلمانية وتفعيل لجان الأخوة والصداقة في البرلمانين وأهمية التشاور وتنسيق المواقف البرلمانية المشتركة خدمة لقضايا أمتنا المركزية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وحضر اللقاء مساعد رئيس مجلس النواب ذياب المساعيد ومقرر لجنة الأخوة البرلمانية الأردنية القطرية خالد أبو حسان وأعضاء اللجنة غازي الذنيبات ويزن الشديفات وأحمد القطاونة والنائبان سليمان القلاب وأسماء الرواحنة وحضر من الجانب القطري أعضاء مجلس الشورى: يوسف بن أحمد الكواري وعيسى بن عرار الرميحي و يوسف بن أحمد السادة و عبدالله بن ناصر السبيعي.

وأشاد الخلايلة بمواقف قطر الداعمة للأردن، مؤكدا أهمية تعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة لا سيما على صعيد التبادل التجاري والثقافي والاستثماري والاستفادة من الفرص الاستثمارية في كلا البلدين، ومتطلعا بهذا الشأن الى زيادة الاستثمارات القطرية في الأردن الذي يعتبر اليوم بيئة جاذبة للاستثمار.

بدورها، قالت السليطي، إن العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين تاريخية ومتأصلة وقوية ومتجذرة منذ زمن طويل وتجسدت عبر الزيارات المتبادلة بين البلدين على كافة المستويات ومذكرات التفاهم واللجان المشتركة.

وأكدت أن قطر تدعم الدور الأردني الكبير خدمة للقضية الفلسطينية، مؤكدة أن مواقف كلا البلدين بقيادة جلالة الملك وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر تجاه القضية الفلسطينية ثابتة وراسخة قائلة إن فلسطين هي قضية الأمة.

وعبرت عن تقدير بلادها للدعم الأردني في إنجاح بطولة كأس العالم، مشيدة بهذا الصدد بمواقف مجلس النواب الأردني الداعمة لقطر وللقضايا العربية والإسلامية في المحافل الاقليمية والدولية.

كما أكدت السليطي الحرص على تعزيز التعاون المشترك بين برلمانيّ كلا البلدين وتبادل الخبرات وتفعيل دور لجنة الأخوة الأردنية القطرية المشتركة وتوحيد وتنسيق المواقف البرلمانية أمام الاتحادات البرلمانية.

وأعربت السليطي عن رفضها الشديد لممارسات ازدراء الأديان وحرق نسخة من المصحف الشريف معتبرة أن هذه الأفعال تشكل جريمة كراهية واستفزازاً لمشاعر نحو ملياري مسلم؛ الأمر الذي يتطلب منا كبرلمانيين التصدي لهذه الجرائم واتخاذ مواقف موحدة تجرم هذه الإساءات وسنّ القوانين التي تجرم الإساءة للرموز والمقدسات الدينية وتمنعها.

من جهتهم، أعرب النواب الحضور عن اعتزاز الأردنيين وفخرهم بدولة قطر ونجاحها بتنظيم بطولة كأس العالم 2022، حيث بعثت برسالة باسم الأمة العربية والإسلامية وقدمت صورة مشرقة عن ثقافة أمتنا أبهرت العالم أجمع.