هلا نيوز
واشنطن: أعلن صندوق النقد الدولي في بيان الجمعة أنّه وافق على برنامج مساعدات لبوركينا فاسو بقيمة إجماليّة تبلغ 305 ملايين دولار من أجل “تعزيز مقاومة الصدمات والحدّ من الفقر” في البلاد.
ويجب الآن أن يُصادق مجلس إدارة المؤسّسة على البرنامج في الأسابيع المقبلة.
وقال رئيس بعثة الصندوق مارتن شندلر في بيان إنّ “البرنامج الاقتصادي يهدف إلى إعادة استقرار الاقتصاد الكلّي و(إتاحة) القدرة على تحمّل الديون، مع إرساء الأسس لنموّ أقوى وأكثر شمولا”.
تنصّ الإصلاحات المخطّط لها في إطار البرنامج، خصوصا على تحسين كفاءة المؤسّسات العامّة في قطاع الطاقة، وتعبئة أفضل للموارد الضريبيّة، وتنفيذ تدابير اجتماعيّة يجري تمويلها من خلال تحسين النموّ.
كذلك، يجب أن تُتيح الإصلاحات إمكانيّة تهيئة الظروف للسيطرة على الإنفاق العام وتوفير الأموال اللازمة للتعامل مع مخاطر أزمة الغذاء.
شهدت البلاد نموا بنسبة 2,5% عام 2022، لكنّها عانت تضخّما بلغ 14,1% وهو رقم قياسي في السنوات العشر المنصرمة والأعلى في منطقة الساحل، وفقا للبنك الدولي.
ويُتوقّع أن ينمو الاقتصاد الوطني بنسبة 4,5% عام 2023، بينما يُرتقب أن يعود التضخّم إلى 4,9%.
تشهد بوركينا فاسو منذ عام 2015 دوّامة عنف جهادي ظهر في مالي والنيجر قبل بضع سنوات وانتشر خارج حدودهما.
ومنذ ثماني سنوات، خلّفت أعمال العنف أكثر من 10 آلاف قتيل، بين مدنيّين وعسكريّين، وفق منظّمات غير حكوميّة، وأكثر من مليوني نازح داخليا.
وتقول الحكومة إنّ الجيش يسيطر على 65% من أراضي البلاد.